سيطرت قضية الدستور والمطالب بحل الجمعية التأسيسية على المؤتمر التأسيسي الأول ل"الجبهة الوطنية لنساء مصر"، المكونة من قيادات نسائية من عدد من الأحزاب المدنية ومنظمات المجتمع المدني، حيث أعلنت عن إقامة دعوى قضائية في مجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية لإسقاط "التأسيسية". وقال المحامي سيد أبو زيد، الذي أقام الدعوى، في المؤتمر الذي استضافه حزب التجمع، مساء الاثنين، "التأسيسية الحالية باطلة، لأنها تشكلت من جانب مجلس شعب صدرت ضده أحكام بعد الدستورية، وتشكلت على أساس الإقصاء والاعتماد على تيار واحد هو تيار الإسلام السياسي". وقالت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، التي بدأت حديثها بقراءة مادة في الدستور الكولومبي تؤكد على المساواة التامة بين المواطنين، "آن الآوان أن تكون لنا جبهة واحدة تضمنا في مواجهة القوى المنظمة الأخرى، وأن نعلو على الخلافات بيننا". وأكد مارجريت عازر، النائب الوفدية السابقة، "الملاذ الأخير لنا هو الدستور، ولدينا قلق شديد مما يمكن أن يتضمنه"، مشيرة إلى أن "القوى التي شاركت في التأسيسية كان ينبغي أن تدرك الفخ المنصوب في التأسيسية وتنسحب من البداية، وعليها الآن أن تمنع قوى الإسلام السياسي من الاستحواذ على الدستور". وقالت أمل الخولي، الناشطة في حزب العدل، والعضوة المؤسسة في الجبهة ل"الوطن"، "إن تأسيس الجبهة ونشاطها بمثابة خطوة استباقية للحفاظ على حقوق المرأة، بعدما كشفت عنه صياغاتها الأولية لمواد الدستور، عن اتجاهها للانتقاص من حقوق المرأة". وعقب المؤتمر التأسيسي، نظم أعضاء الجبهة وقفة احتجاجية ميدان طلعت حرب، رددوا فيها هتافات تؤكد على حقوق المرأة والمساواة بينها وبين الرجل، من بينها "يا أبو دقن وجلابية.. حقي فين في التأسيسية"، "حق محمد زي فاطمة.. هو ده أصل المواطنة"، "صوت المرأة مهواش عورة.. صوت المرأة ثورة.. ثورة"، و"مصر لكل المصريين لا إخوان ولا سلفيين".