..والتصدي لكل أشكال القهر والتمييز ضد النساء القهر الواقع علي المرأة مزدوج .. مرة باعتبارها مواطنا وآخركونها امرأة تقرير : هبة صلاح اجتمعت القوي النسائية والتقدمية علي ضرورة ان تتقدم النساء مسيرة تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات ، لذا فقد دعا ،اتحاد النساء التقدمي بحزب التجمع لبناء الجبهة الوطنية لنساء مصر دفاعاً عن حقوق المرأة ، في اجتماع شارك فيه عدد من الأحزاب علي رأسها أحزاب الوفد والناصري والدستور والعدل ، كتنظيم نسائي مفتوح للقيادات النسائية الممثلة لكل الأحزاب والحركات والمنظمات النسائية المهتمة بقضايا تحرير المرأة وتحرير المجتمع من جميع أشكال القهر والإقصاء والتمييز، والراغبة في العمل الوطني النسائي المشترك ، مؤكدين في اجتماعهم الذي عقدوه السبت الماضي بمقر حزب التجمع علي ضرورة اقامة هذه الجبهة النسائية بالنضال مع كل القوي والأحزاب والحركات السياسية والاجتماعية من أجل بناء دولة العدل والقانون والمواطنة، ولكي تكون هذه الجبهة النسائية إطارا ديمقراطيا لتنسيق الجهود النسائية المناضلة من أجل ترسيخ قيم الحرية والمساواة، ومواجهة كل القوي الداعية للتمييز والإقصاء والقهر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي. الدستور القادم اكدت فتحية العسال أمينة الاتحاد النسائي لحزب التجمع ضرورة عدم التهاون في حقوق المرأة خاصة في الدستور القادم ، ووصفت الدستور الذي لم يمثل حقوق المرأة ،ب”الاعوج”،وقالت “العسال” ان الرد علي حملات القوي الظلامية علي المرأة ، يأتي بالتوعية وبتكاتف جميع المهتمين بحقوق المرأة من كل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني . اما مارجريت عازر ،سكرتير عام حزب الوفد ،اشارت لضرورة مشاركة المرأة في الحياة السياسية, وعدم تجاهلها, محملة الأحزاب المدنية سبب الظلم الواقع علي المرأة لعدم قيامها بنشر التوعية اللازمة، وأدانت تيارات الإسلام السياسي لاستغلالها فقر الناس واحتياجاتهم من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية. التكاتف وناشدت “عازر” القوي المدنية ان تتكاتف علي هدف واحد مثل التنظيمات التي وقفت وراء اعضاء مجلس الشعب غير المؤهلين للعمل البرلماني، وكذلك ضرورة العمل من خلال الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني علي تثقيف المرأة, والمشاركة في الدستور المقبل. ومن جانبها أكدت أنيسة حسونة ،أحد مؤسسين حزب الدستور, أن مصر تتغير الي الأسوء عن مصر التي عرفناها, ولابد من الاعتراف ان القوي المدنية لم تنجز المطلوب منها ولم تصل الي الشارع المصري باللغة التي يعرفها. العنف ضد المرأة وأضافت حسونة أنه من الضروري الأن التركيز علي نقطة استخدام العنف ضد المرأة, لأنه في الفترة الأخيرة انتشر بطريقة كبيرة والبعض يستخدمه بمبرر ديني , مضيفة ان المرأة بأتت تصنف عن طريق ملابسها, مؤكدة انه لابد التوصل في اسرع وقت الي صيغة توافقية علي أهداف محددة ومتواضعة للحفاظ علي حقوق المرأة. واقترح الحضور رفع دعوي قضائية لتمثيل المرأة تمثيلا ملائما في الدستور وكذلك ضمان عدم المساس بحقوقها. مهمة عاجلة واصدرت الجبهة بيانها الاول الذي نص علي ان مهامهم العاجلة ستبدأ بالمهمة الرئيسية وهي المساهمة مع قوي التقدم والتنوير والحداثة في كتابة دستور مصر، ليكون دستورا ديمقراطيا معبرا عن كل الفئات والقوي والطوائف والتيارات المصرية، ومعبرا عن حقوق النساء المصريات في الحرية والمساواة والعدالة. واضاف البيان ان المهمة الثانية، لهذه الجبهة هي التصدي لكل القوانين المقيدة للحريات، القديمة منها أو الجديدة التي تدبرها القوي الرجعية، وفي القلب منها القوانين التي تنتقص من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للمرأة ، وتنتقص من حقوق الحرية والمساواة والتي تدعو للتمييز والقهر والإقصاء. الاهداف واكدت الجبهة في البيان إن اهدافها هي دستور ديمقراطي يحافظ علي مدنية الدولة ويقيم دولة العدل والقانون والمواطنة ، وكذلك سن تشريعات وقوانين عادلة تؤكد الحريات العامة لكل المواطنين وفي القلب منها حرية المرأة ، وكذلك رفض كل أشكال القهر والتمييز ضد النساء في كل مناحي الحياة . كما قال البيان ان قضية تحرير المرأة تأتي بالتطبيق العلمي لقيمتي العدل والمساواة باعتبارهما في قلب مجموعة القيم التي توافقت عليها الانسانية، ولم يتحققا الا عن طريق المساواة بين المرأة والرجل في العمل والقيادة في السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وكافة مجالات الحياة. قهر مذدوج واشار البيان لاستمرار معاناة المرأة من نظرة اجتماعية سلبية في تعليمها وعملها ومشاركتها السياسية، وتعالت أصوات القوي الرجعية بعد ثورة يناير للانقضاض علي كل المكتسبات التي حققتها المرأة عبر مسيرة نضال وكفاح طويلة من أجل تعليمها وتحررها ومساواتها بالرجل، إلا أن الواقع يؤكد أن قهر المرأة يتحول إلي قهر مزدوج ،مرة باعتبارها مواطن ومرة ثانية باعتبارها امرأة . http://www.al-ahaly.com/2012/07/29/%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%AC/