«الخارجية»: تصريح «فهمى» عن الزواج بين مصر وأمريكا «غير دقيق» وترجمته غير صحيحة

«حسن»: الوزير وُفق فى اختيار التشبيه المناسب.. «الإسلامبولى»: هناك خلل فى الفهم الأمريكى فيما يخص الواقع المصرى

أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، أن التصريح المنسوب لوزير الخارجية حول العلاقات المصرية الأمريكية «غير دقيق» وأن ترجمته من الإنجليزية للعربية غير صحيحة. وقال «بدر» فى بيان رسمى: «لم يذكر الوزير أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة هى علاقة زواج، وإنما ما ذكره، هو أنه بخلاف العلاقات العابرة بين الدول، فإن العلاقات المصرية - الأمريكية، هى علاقات ممتدة على مدى طويل، ومتشعبة، ومثل الزواج تحتاج لكثير من الجهد والمتابعة، ويُتخذ خلالها قرارات عديدة وفى مجالات متعددة، وقد تتعرض بين الحين والآخر إلى بعض المشاكل». ورأى رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن فهمى وُفق فى اختيار التشبيه المناسب، موضحاً: «يجب أن تؤسس العلاقة بين البلدين، على المصلحة المتبادلة، التى لا تخدم طرفاً، دون الآخر، وأن تتسم بالاستمرار، والإصرار على تحقيق المنفعة»، مؤكداً: «هذا ما قصده وزير الخارجية من تشبيهه»، الذى لا يراه خارجاً عن السياق الدبلوماسى. وفى الإطار ذاته، أكد حسن على ضرورة أن يحرص الطرفان، المصرى والأمريكى، على علاقتهما على كافة المستويات، بما يحقق المنفعة المتبادلة لهما، وإن اختلفت الرؤى. وأشاد حسن بما حققته زيارة فهمى للولايات المتحدة، حتى الآن، مؤكداً أنها «حققت مزيداً من التفهم الأمريكى للواقع المصرى»، متوقعاً أن يساهم ذلك فى أن «تراجع الولايات المتحدة سياستها مع مصر». ووصفت هاجر الإسلامبولى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، تصريحات فهمى ب«الودية»، وهو ما رأته أمراً مقبولاً، حيث إن السياق الذى قيلت فيه، لم يكن رسمياً.
وأكدت الإسلامبولى: «تشبيه فهمى يخدم تصور مصر عن أهمية علاقتها بالولايات المتحدة، وضرورة استمرارها»، مؤكدة: «العلاقة بين البلدين تخدم استقرار المنطقة ككل». ورأت الإسلامبولى أنه على الرغم من أن زيارة فهمى أوضحت أن هناك خللاً فى الفهم الأمريكى، فيما يخص الواقع المصرى، فإن الزيارة «إيجابية»، وستساهم فى عودة العلاقة بين البلدين إلى طبيعتها. وشددت الإسلامبولى على ضرورة أن تستمر هذه الزيارات بين الطرفين، والتى من شأنها أن تؤتى بثمارها فيما يخص التعاون المشترك، مؤكدة: «سيساهم نجاح مصر فى اجتياز الانتخابات الرئاسية المقبلة، بنجاح، فى دعم هذه العلاقات».