احتفالات غير تقليدية بعيد العمال: إمبابة تكرم عمال النظافة.. وبورسعيد تحتفل ب«أطفال الورش»

مبادرات مجتمعية تحتفل بفئات من العمال ليس من بينها «عمال المصانع»

بعيداً عن المشهد التقليدى للعمال وهم يصفقون فى قاعة المؤتمرات الفخمة، وينادون «المنحة يا ريس» قررت مجموعات من الشباب أن تحتفل بعيد العمال على طريقتهم الخاصة، بين إمبابة وبورسعيد، مبادرين بتكريم فئات من العمال لا يتم النظر إليهم فى العيد أو أى يوم آخر!
«شهادة شكر وتقدير.. شكراً لحضرتك فى إخلاصك وتفانيك فى عملك وعلى كرم أخلاقك وأدبك.. شكراً سيدى الفاضل، شهادة التقدير دى أقل حاجة ممكن نقدمها لك لأكبر حاجة بتقدمها لنا، ودى مش نهاية المطاف» صيغة مبتكرة لشهادة تقدير صاغها شباب «نوبة الخير» الذين قرروا النزول أمام مستشفى حميات إمبابة لتكريم 20 عامل نظافة.
«اخترنا عمال النظافة عشان هم أكتر فئة مهمشة ومحدش بيهتم بيهم فى بلدنا، وفى عيد العمال كل سنة مش بنشوف غير عمال المصانع وبس كأنهم لوحدهم اللى عمال والباقى لأ» بحسب إسراء حامد منظمة الاحتفالية، والتى قررت استقبال العمال بورود وشهادات، والترفيه عنهم بعرض بلياتشو تقدمه فرقة «اسمه إيه».
على مسافة بعيدة للغاية كان هناك احتفال آخر فى بورسعيد، لكنه هذه المرة بعمال أقل سناً، يتعرفون للمرة الأولى على يوم ما يدعى «عيد العمال» وذلك بعد أن قررت مجموعة من الشباب أن ينزلوا إلى شوارع بورسعيد لكى يحتفلوا لأول مرة بعيد العمال مع أطفال تركوا الورقة والقلم ليمسكوا ب«مفك صامولة ومفتاح إنجليزى».
«إحنا أصحاب فى بعص بننزل نحتفل مع الناس فى الشوارع فى أى مناسبة وأى عيد طول السنة بدون أى مقابل، بس المرة دى قررنا نحتفل بعيد العمال بشكل مختلف، واختارنا الأطفال عشان هما مختاروش أنهم يسيبوا دراستهم ويشتغلوا من صغرهم»، قالها إسلام جابر، أحد مؤسسى الفكرة.
ميكروفون وسماعات فى الشارع، هكذا احتفل إسلام ورفاقه بالأطفال: «عشان نعمل لهم حفلة فى الشارع، عدينا على الورش والمحلات اللى فيها أطفال بيشتغلوا واستأذنا من أصحابها عشان يسيبوهم النهاردة يحتفلوا من غير شغل، والناس كانت مبسوطة ومحدش اعترض».