أعلن تنظيم الإخوان النفير العام بجميع قواعده التنظيمية استعداداً للرد على إحالة أوراق محمد بديع، المرشد العام للتنظيم، إلى فضيلة المفتى، ودعا عدد من شباب الإخوان إلى التصعيد ضد الحكم من خلال الدخول فى اعتصامات مفتوحة فى الميادين ومحاصرة أقسام الشرطة ونوادى القضاة، وإعلان ثورة إسلامية مسلحة اعتراضاً على الحكم. وكانت محكمة جنايات المنيا أصدرت حكماً بإحالة أوراق 683 متهماً إلى المفتى، بينهم المرشد العام للإخوان، فى قضية مركز شرطة العدوة، فى حين أيدت الحكم بالإعدام على 37 متهماً فى القضية الأولى التى حُكم فيها بالإعدام على 528 من أعضاء التنظيم، فضلاً عن الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة على باقى المتهمين. وقال محمد فرج، كادر شاب فى الإخوان، ل«الوطن»: التجربة أثبتت أن محاصرة أقسام الشرطة، حين جرى اعتقال الأخوات، كانت تأتى بنتيجة إيجابية، وكان يجرى الإفراج عنهن فى الحال دون أية مقاومة من الداخلية، وبناءً عليه يجب على الإخوان الدخول فى اعتصام مفتوح فى المحافظات وإعلان النفير العام من أجل إجبار القضاء على التراجع عن إعدام الإخوان والمرشد العام لهم. ودعا أشرف مصطفى، من كوادر الإخوان، إلى ثورة إسلامية مسلحة تأتى على الأخضر واليابس، وأضاف ل«الوطن»: «أثبتت السلمية التى ينتهجها الإخوان فى التظاهرات أنها بلا جدوى ويسعى النظام دائماً إلى البرهنة على المضى قدماً فى القضاء على التنظيم بالكامل، لذا لا مجال سوى لثورة إسلامية مسلحة تأتى على الأخضر واليابس فى الدولة العميقة بكل أجهزتها للبدء فى انتقال ديمقراطى حقيقى». وقال شريف زايد، المتحدث الإعلامى لحزب التحرير الإسلامى، إنه ليس مستغرباً خروج مثل هذه الأحكام على قيادات الإخوان، وأضاف: «يبدو للجميع أن هذه الأحكام المشددة أحكام يُقصد منها التخويف والترهيب باعتبارها أحكاماً سياسية أكثر من كونها قضائية، وعلى الرغم من تأكيد كثير من الحقوقيين أنه سيجرى النقض، فإن هذا يعنى أن الحكم خاطئ ومسيس ما يفقد القضاء معناه وهيبته، الأمر الذى ما زال البعض يتغنى به رغم تلك الأحكام القاسية التى بلغت 88 عاماً لأحد المتهمين، و63 لآخر، و57 لثالث». من جانبه، قال على خفاجى، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة الهارب لقطر، عبر «فيس بوك»: «لو كنت صاحب قرار لأعلنت النفير العام داخل الجماعة لتحرير ال529 وال683 اللى خدوا إعدام، مهما كلفنا ذلك من تضحيات، طالما كده ميتين وكده ميتين.. لن نموت فى صمت». واستبعد عصام محمد، أحد الكوادر الشبابية داخل التنظيم، أن يستطيع النظام الحاكم تنفيذ الحكم؛ لأنها ستكون النهاية لهم، مرجعاً الأسباب إلى السياسات الفاشلة لقيادات تحالف دعم الإخوان فى إدارة الأزمة. وأضاف «محمد»، ل«الوطن»، أن إخوان التنظيم بالخارج سيستغلون الحكم لتعريف العالم الغربى بحقيقة ما يحدث فى مصر والتشكيك فى نزاهة القضاء، خصوصاً بعد مهرجان «الإعدام للجميع» الذى أطلقه القضاء فى حق أنصار المعزول المقبوض عليهم.