سلطت الصحف الإسرائيلية الضوء على الحكم الصادر اليوم ضد 683 عضواً بتنظيم الإخوان، ومن بينهم المرشد العام للحركة "محمد بديع" الذين أدينوا فى الأحداث التى وقعت فى أعقاب عزل الرئيس السابق "محمد مرسي". وقال الكاتب "روعى قيس" فى تقرير نشرته صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية: إن محكمة المنيا حكمت اليوم الاثنين بإعدام 683 عضواً بتنظيم الإخوان المسلمين بسبب التحريض على العنف بعد عزل مرسي، مشيرة إلى أن أبرز المتهمين هو المرشد العام للحركة "محمد بديع". وأضاف أن مفتى الديار المصرية سينظر القضايا ويقرر ما إذا كان سيصدق على الحكم الصادر ضد المتهمين، إلا أن المحكمة ليست ملزمة من الناحية القانونية بقبول رأى المفتى ولديها صلاحية تجاهله. واختتم الكاتب تقريره بأن محاكمات الإخوان المسلمين والأحكام الصادرة بحقهم هى الأكبر فى تاريخ مصر الحديث، زاعماً أن تلك الأحكام عززت المخاوف بين المنظمات الحقوقية بأن الحكومة التى تحظى بدعم الجيش والقضاء المعادى للإسلاميين(على حد زعمه) عقدت العزم على تحطيم أى معارضة. فيما ذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية فى تقرير لها تحت عنوان "الحكم بإعدام 720 عضواً بتنظيم الإخوان المسلمين بمصر، من بينهم المرشد العام محمد بديع"، أن المحكمة المصرية حكمت اليوم بإعدام 720 شخصاً، 683 منهم فى قضية واحدة، و37 آخرين فى محكمة أخرى، مع تخفيف عقوبة 492 آخرين من الإعدام للسجن المؤبد 25 سنة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأحكام أثارت ردود أفعال غاضبة فى أنحاء العالم، حيث وصفت منظمة العفو الدولية الأحكام بأنها تمثل نموذج غريب يؤكد الطابع الانتقائى لمنظومة القضاء المصرية. من جانبها، أبرزت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي- فى تقرير خاص تحت عنوان الحكم بإعدام زعيم الإخوان المسلمين بمصر و682 آخرين- أبرزت حكم الإعدام الصادر فى حق مرشد الإخوان "محمد بديع"، وتساءلت: هل فعلاً سيتم إعدام زعيم الإخوان المسلمين بمصر؟ وأجابت بأن هذا على الأقل ما قررته المحكمة المصرية فى إطار محاكمة 1200 عضو من تنظيم الإخوان، الذى تم اعتباره منذ الموجة الثانية من الثورة قبل قرابة عاماً تنظيماً خارجاً عن القانون. وأضافت بأن الحكم الأخطر هو إعدام محمد بديع زعيم التنظيم منذ 2010، مشيرة إلى أن بديع سيعدم مع 682 ناشطاً آخر من تنظيم الإخوان، مؤكدة أن قرار التنفيذ يرتبط بقرار مفتى الديار المصرية. وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يؤدى ذلك القرار الدراماتيكى الذى أصدرته المحكمة إلى تزايد المخاوف من اندلاع اضطرابات وأحداث شغب من قبل تنظيم الإخوان فى سائر أنحاء مصر فى تلك الفترة الدقيقة بأرض النيل التى تستعد للانتخابات الرئاسية المقررة بعد شهر من الآن.