سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بإعلان البابويين 261 و 264 "قديسين" "جريش": "يوحنا ال 23" حصل على نوبل.. و"يوحنا بولس الثانى" ناهض الشيوعية وأسس علاقات جيدة مع الازهر
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية، في مصر ودول العالم، اليوم الاحد، باعلان الفاتيكان، البابويين يوحنا بولس الثانى، ويوحنا الثالث والعشرين، قديسين، وشارك فى إعلان القداسة من قبل البابا فرانسيس الاول، بابا الفاتيكان، اليوم، فى روما، الانبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، واقامة الكنائس الكاثوليكية المصرية القداسات على هذه النية وعرض أفلام وثائقية عن البابوية القديسين، وتوزيع صورة تذكارية تجمع البابويين القديسين وصلاة خاصة لكل منهما اليوم. تأتى خطوة بابا الفاتيكان تلك ليصالح بذلك تيارين وصورتين للكنيسة الكاثوليكية، الأولى يجسدها البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي عقد المجمع الفاتيكاني الثاني عام 1962، ودشن بذلك بداية انفتاح الكنيسة على العالم الحديث، وتوفي قبل إنهاء المجمع أعماله، والثانية البابا يوحنا بولس الثانى، المعروف بالبابا الرحالة، وبشخصيته المحببة وتوجهاته المحافظة والذي ساهم في إسقاط الشيوعية،الذى يحظى بشعبية واسعه وتوفى عام 2005. وحسب التقليد الكنسى يجب رفع الشخص الى مصاف القديسين، عبر اثبات حصوله على أعجوبة بشفاعة منه، وأعجوبة يوحنا بولس الثاني هي الشفاء غير المتوقع لامرأة من كوستاريكا، أما يوحنا الثالث والعشرين، فلم يُعلن عن حصول اي معجزة بشفاعته، ولكن حسب الفاتيكان فان سمعته التى يتمتع بها تفرض نفسها كقداسه لايحتاج معها الى اعجوبة. وحسب السيرة الذاتية للبابويين التى نشرها الاب رفيق جريش، مدير المكتب الاعلامى للكنيسة الكاثوليكية، فأن البابا يوحنا الثالث والعشرين، هو بابا الفاتيكان رقم 261، وترأس الكنيسة في الفترة من 1958 وحتى 1963، فى أقصر فترة بابويّة خلال القرن العشرين بعد البابا يوحنا بولس الأول، غير أنها كانت حافلة خاصة بعد دعوته لعقد المجمع الفاتيكانى الثانى، وقد ولد باسم أنجيلو رونكالى عام 1881 فى إيطاليا، وانخرط فى سلك الكهنوت باكرًا، وأصبح أسقفًا ثم زائرًا رسوليًا فبطريركًا للبندقية عام 1953، وخلف البابا بيوس الثانى عشر فى رئاسة الكنيسة، وكتب خلال حبريته عددا كبيرا من الرسائل والدساتير العامّة، وعمل على تغيير وانفتاح الكنيسة على العالم، كما نال جائزة نوبل وأهداها للعمل الخيرى، و فى 3 سبتمبر 2000 أعلن طوباويًا وهى المرحلة التى تسبق مرحلة إعلان القداسة، على يد البابا يوحنا بولس الثانى. والبابا يوحنا بولس الثانى، هو بابا الفاتيكان رقم 264، ترأس الكنيسة من 1978 وحتى 2005، وولد عام 1920 باسم كارول جوزيف فوتيلا، وسيم كاهناً عام 1946، وأصبح أسقفًا عام 1958، ثم كاردينالاً عام 1967، وأخيرًا بابا للكنيسة خلفًا للبابا يوحنا بولس الأول، وعند انتخابه كان البابا الأول غير الإيطالى منذ عهد إدريان السادس (1522- 1523)، وناهض الشيوعية وندد "بالرأسمالية المتوحشة" فى تعليمه الاجتماعى، ونسج علاقات حوار بين مختلف الكنائس، كما وأسس علاقات فريدة مع الأزهر الشريف من خلال إنشاء "لجنة الحوار بين الأزهر والفاتيكان" التى أثريت كثيراً خلال زيارة البابا لمصر عام 2000، وجاء حاجاً على خطى النبي "موسى" والتقى الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الازهر الراحل، فى مقر الأزهر الشريف، والبابا الراحل شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة الارثوذكسية.