صرح د رفيق حبيب 'المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية' ل 'الأسبوع' ان قداسة البابا فرنسيس بابا روما سيعلن أثنان من أسلافه قديسين وهما البابا يوحنا الثالث والعشرين والبابا يوحنا بولس الثاني والقديس في الكنيسة الكتثوليكية هو من قام بأعمال بطولية أو مات شهيداً من أجل الإيمان أو تمت بعد وفاته معجزات شفاء والبابا يوحنا الثالث والعشرون هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الحادي والستون بعد المائتان بين 28 أكتوبر 1958 و3 يونيو 1963 وهو صاحب الفكرة والدعوة لعقد المجمع الفاتيكاني الثاني الذي يجمع مطارنة جميع العالم من أجل تجديد وجه الكنيسة. ويعتبر من البابوات الأكثر شعبيّة في التاريخ المعاصر. ولد باسم أنجيلو جيوسيبي رونكالي عام 1881 في إيطاليا وانخرط في سلك الكهنوت باكرًا وأصبح أسقفًا ثم زائرًا رسوليًا فبطريركًا للبندقية عام 1953. وكتب خلال حبريته عدد كبير من الرسائل والدساتير العامّة وعمل إلي تغيير وانفتاح الكنيسة الكاثوليكية علي العالم خاصة علي ألأديان الأخري من خلال وثائق المجمع. غير أنه لم يعش ليري ختام أعماله بل توفي بعد ختام الدورة الأولي منه مباشرة، ليكمل خليفته بولس السادس سائر دورات المجمع. أعلن طوبايًا وهي المرحلة التي تسبق مرحلة إعلان القداسة، في 3 سبتمبر 2000 علي يد البابا يوحنا بولس الثاني. أما البابا يوحنا بولس الثاني فهو البابا الرابع والستون بعد المائتين منذ 16 أكتوبر 1978 وحتي وفاته في 2 أبريل 2005 في حبرية طويلة دامت ستًا وعشرين عامًا. ولد في 18 مايو 1920 باسم كارول جوزيف فوتيلا، سيم كاهناً عام 1946 وأصبح أسقفًا عام 1958 ثم كاردينالاً عام 1967 وأخيرًا حبرًا أعظم للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا يوحنا بولس الأول، وعند انتخابه كان البابا غير الإيطالي الأول منذ عهد إدريان السادس '1522 - 1523' كما كان البابا البولندي الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. اعتبر البابا يوحنا بولس الثاني واحدًا من أقوي عشرين شخصية في القرن العشرين، وقد لعب دورًا بارزًا في إسقاط النظام الشيوعي في بلده بولندا وكذلك في عدد من دول أوروبا الشرقية، وكذلك فقد ندد 'بالرأسمالية المتوحشة' في تعليمه الاجتماعي، ونسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الآنجليكانية إلي جانب الديانتين اليهودية والإسلامية التي فتح معها أبواب الحوار، وقد انتقد من قبل بعض الليبراليين لتمسكه بتعاليم الكنيسة ضد وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت الرحيم والمثليينوسيامة النساء ككهنة. كذلك فقد كان البابا واحدًا من أكثر قادة العالم سفرًا خلال التاريخ، إذ زار خلال توليه منصبه 129 بلدًا. وكان يجيد الإيطالية والألمانية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والروسية والكرواتية إلي جانب اللاتينية والبولندية لغته الأم. كما أنّ أحد محاور تعليمه اللاهوتي كان يستند علي 'القداسة الشاملة' وفي سبيل ذلك أعلنت خلال حبريته قداسة 483 شخصًا وفق العقائد الكاثوليكية وطوباوية 1340 آخرين، أي أن ما رفع خلال حبريته يوازي حصيلة أسلافه خلال القرون الخامسة السابقة، لا ننسي زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لبلادنا الحبيبة مصر في فبراير سنة 2000 وقد جاء حاجاً علي خطي موسي والتقي بالإمام الأكبر المرحوم الشيخ طنطاوي في مقر الأزهر الشريف وكذلك مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس وتحت اقدام جبل موسي صلي في دير سانت كاترين وأحبه المصريون مسلمون ومسيحيون وحزنوا حزناً كبيراً لوفاته واحتفل بإعلانه طوبايًا في 1 مايو 2011. الباباوين مثال حي لقديسين معاصرين استطاعا ان يعيش