أعلن فؤاد بدراوى، السكرتير العام لحزب الوفد، ترشحه لرئاسة الحزب، فى الانتخابات الداخلية المقرر إجراؤها 25 أبريل الحالى، لإنقاذ «الوفد» من أوضاعه المتدهورة، على المستويين الداخلى والخارجى، على حد قوله، متهماً رئيس الحزب بإهدار أموال الحزب. وقال «بدراوى»، فى مؤتمر صحفى، أمس، إنه يسعى لاستعادة قوة «الوفد» بعد أن ساءت أوضاعه. أضاف: «الخطاب السياسى للحزب شهد العديد من الأخطاء، أدت لتراجع شعبيته لدى الرأى العام، وسأعمل على علاج الأخطاء، وإنقاذ الحزب». وانتقد «بدراوى» قرار السيد البدوى، رئيس الحزب، بالتحالف مع تنظيم الإخوان، وحزب «الحرية والعدالة»، قبل الانتخابات البرلمانية الماضية، ولفت إلى انخفاض وديعة الحزب، التى تمول أنشطته، من 90 مليون جنيه، إلى 18 مليوناً فقط، خلال فترة رئاسة «البدوى»، بسبب توقيعه عقداً مع شركة إعلانية، لصالح جريدة «الوفد»، باء بالفشل -على حد تعبيره. واتهم «بدراوى» رئيس الحزب، باتخاذ القرارات منفرداً، وآخرها إجراء الانتخابات الداخلية، فى 25 أبريل الحالى، دون الرجوع للهيئة العليا، التى رفضت، خلال اجتماع سابق، تقديم الموعد، وتمسكت بإجراء الانتخابات يوم 15 مايو المقبل. من جانبه، قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن انتخابات رئاسة الحزب، موقف مؤقت وعابر فى مسيرة «الوفد»، سيعود بعدها أبناؤه زملاء وإخوة، مستنكراً محاولات البعض النيل من وحدة الحزب ومحاولة إدخاله فى معارك إعلامية ليست محلها. وتمنى «البدوى» فى بيان أمس، أن يحرص جميع أبناء الحزب على الالتزام بروح «الوفد»، واستمرار التنافس داخل حدود الأسرة الوفدية، والحفاظ على صورة الحزب أهم من انتخابات داخلية عابرة.