أعلنت حركة "إصلاح الجماعة الإسلامية"، المنشقة عن الجماعة، تجهيزها لمؤتمر، خلال أيام، في إحدى محافظات الوجه البحري، لبدء المرحلة النهائية من عزل قيادات مجلس شورى الجماعة الحالية وهم عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، وعبود وطارق الزمر وصفوت عبدالغني وأسامة حافظ وعلي الديناري وعبدالآخر حماد، وتسعى الحركة لإعادة كرم زهدي، وفؤاد الدوليبي، القياديين التاريخيين، لريادة الجماعة من جديد. وقال شريف أبوطبنجة، أحد مؤسسي الحركة، ل"الوطن"، إن "إصلاح الجماعة" ستعقد مؤتمرها العام الأول في إحدى محافظات الوجه البحري، تحت شعار "لا للتكفير.. ونعم للإسلام الوسطي بعيدًا عن العنف والتحالفات المشبوهة". وقال "أبوطبنجة"، إن عددًا كبيرًا من أبناء الجماعة سيحضرون المؤتمر لرفض مجلس الشورى الحالي، بعد تحالفه مع تنظيم الإخوان الإرهابي، وتحميله مسؤولية دماء أبناء الجماعة ووجودهم خلف القضبان بفضل لغة التحريض التي توسع قادتها في استعمالها فوق منصتيّ رابعة والنهضة، مشيرًا إلى أن المجلس الحالي يعاني حالة من الارتباك والتخبط، لأنهم لا يعرفون هدفهم، ويأخذون القرار ونقيضه في آن واحد، رغبة في إبعاد أنفسهم عن المسؤولية عما حدث للجماعة على أيدهم، وإلقاء الكرة في ملعب جمعيات عمومية مزورة وغير شرعية. ومن جانبه، قال فؤاد الدواليبي، القيادي التاريخي للجماعة، إن الجماعة الإسلامية لم تستطع عقد جمعية عمومية شاملة خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى سفر عصام دربالة وأسامة حافظ، لكل محافظة للتشاور مع محبيهم ورفضا حضور كل من يعارضهما هذه الاجتماعات. وأكد الدواليبي أن التخبط الذي تعاني منه الجماعة وقياداتها الحالية هو نتيجة لبحثهم عن مصالحهم فقط دون مصلحة الوطن، وأنهم سعوا للتصالح مع الدولة، وعندما رفضت أعلنوا مقاطعتهم الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفًا: "الآلاف من أبناء الجماعة الإسلامية انضموا لجبهة الإصلاح ضد القيادات الحالية، وسيعلنون عن موقفهم في مؤتمر حاشد قريبًا".