استقبل محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، اليوم، السفير الأمريكي، جوناثان كوهين، والوفد المرافق، والذين قاموا بجولة بساحة قلعة قايتباي، تم خلالها استعراض تاريخ القلعة وتفقد أسوارها الخارجية والداخلية، والصهاريج والبرج الرئيسي ومنطقة السراديب ومسجد القلعة. وأشاد السفير بالجهود المبذولة لإظهار القلعة بالمظهر الحضاري اللائق كأحد أشهر المواقع الأثرية الحربية في مصر، كما حرص السفير على تسجيل إعجابه بالحضارة المصرية العريقة، والتقاط الصور التذكارية في بانوراما القلعة. وقال "متولي" إن قلعة قايتباي تقع في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت على أطلال منارة الإسكندرية القديمة التي تهدمت سنة 702 هجرية، إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882 ه وانتهى من بنائها سنة 884. تأخذ القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150متر، في 130 متر يحيط بها البحر من ثلاث جهات، وتحتوي على الأسوار والبرج الرئيسي في الناحية الشمالية الغربية، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي، فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح.أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الذي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود ويتخذ البرج الرئيسي في الفناء الداخلي شكل قلعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 30 مترا وارتفاعها 17 مترا وتتكون القلعة من ثلاث طوابق مربعة الشكل. وتوجد في أركان القلعة الأربعة أبراج نصف دائرية، تنتهي من أعلى بشرفات بارزة، وهذه الأبراج أعلى من البرج الرئيسي تضم فتحات لرمي السهام على مستويين، ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذي يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة.