رجع أهالى سوهاج خاصة القرى والنجوع إلى استخدام «الكانون البلدى» مرة أخرى، للتغلب على أزمة أسطوانات البوتاجاز، التى دخلت أسبوعها الثالث، لتسجل ارتفاعاً كبيراً لم تشهده المحافظة من قبل، حيث وصل سعر الأنبوبة فى المدن أكثر من 50 جنيهاً، وفى القرى 40 جنيهاً. ومن أمام أحد المستودعات بمدينة سوهاج رصدت «الوطن» المئات من أهالى المحافظة يصطفون فى طوابير امتدت قرابة الكيلومتر من أجل الحصول على أسطوانة، وقال إسماعيل محمود، عامل يومية: «الواحد مش عارف البلد دى رايحة لفين ومين اللى وراء هذه الأزمة»، مشيراً إلى أن الأزمة طالت كل الأسر، خاصة ذات الدخل البسيط أمثاله. وأكد أحمد رمضان، موظف بالوحدة المحلية، أن المشكلة أكبر من مجرد نقص فى أسطوانات البوتاجاز، وأنه على يقين أن وراء الأزمة مخططا لضرب استقرار البلاد ومحاولة توصيل رسالة أن البلد كانت فى العهد السابق تنعم بالاستقرار، وهو كلام مغلوط 100%، مشيراً إلى أنه يخشى من «ثورة جياع». وأضافت نبيلة عبدالعزيز، ربة منزل، أنها لم تستطع الحصول على أسطوانة بوتاجاز منذ أسبوع، وأنها تأتى كل صباح وتقف أمام المستودع، لكن دون جدوى، بالرغم من تعرضها والكثير من النساء لأبشع صور التحرش والمضايقات أثناء وقوفهن فى الطابور.