دخلت ازمة البوتاجاز اسبوعها الثالث لتسجل ارتفاعا كبيرا لم تشهده محافظة سوهاج من قبل حيث وصل سعر انبوبة البوتاجاز في المدن لاكثر من 35 جنيها وفي القري والنجوع لاكثر من 25 جنيها في حال الحصول عليها وهو ما جعل ابناء سوهاج يعيشون الازمة بشكل خاص مما دفع اغلب المواطنين الذين يسكنون القري والنجوع لرفع شعار عودة (الكانون البلدي) في محاولة منهم لانقاذ انفسهم من جشع تجار السوق السوداء الذين استغلوا هذه الازمة لزيادة دخولهم بطرق غير شرعية واحتكارية ومن امام احد المستودعات بمدينة سوهاج شوهد المئات من المواطنين في طوابير امتدت قرابة الكيلو متر من اجل الحصول علي انبوبة والعودة بها الي منازلهم 000في البداية يقول اسماعيل محمود (عامل يومية) الواحد مش عارف البلد رايحه لفين ومين اللي وراء هذه الازمة التي طالت كل الاسر خاصة الاسر ذات الدخل البسيط امثالي فانا عامل يومية والحصول علي يومية اصحب هذه الايام صعب للغاية ولم اعود استطيع الانفاق علي اسرتي وانه منذ 3 أيام وهو يقف في الطابور من اجل العودة بانبوبة لمنزلي الذي لم يشعل فيه البوتاجاز واصبحنا نأكل الطعام بارد ونعتمد علي شراء الجبن بانواعه او شراء الطعمية والفول من المطاعم --في حين يؤكد احمد رمضان (موظف بالوحدة المحلية) ان المشكلة اكبر من مجرد ازمة في انابيب البوتاجاز وان علي يقين ان ورائها مخطط لضرب ثورة 25 يناير ومحاولة توصيل رسالة ان البلد كانت في العهد السابق تنعم بالاستقرار وهو كلام مغلوط 100% لانه لو الفساد الذي استشري خلال العقود الثلاثة الماضية ما كان حال البلد يصل الي ما وصلنا اليه واشار الي ان لصوص السوق السوداء وبالاتفاق مع اصحاب المستودعات استغلوا عدم وجود رقابة ورفعوا اسعار الانبوبة ليصل سعرها ما بين 30 الي 35 جنيها وانهم حولوا نشاطهم ليلا حتي يتمكنوا من بيع الانابيب التي يحصلون عليها من المستودعات ---وتضيف سيدة تدعي (نبيلة عثمان) انها لم تستطع ان تحصل علي انبوبة منذ اسبوع وانها تأتي كل صباح وتقف امام المستودع ولكن دون جدوي بالرغم من تعرضها هي والكثيرات من النسوة لابشع صور التحرش والمضايقات اثناء عملية بيع الانابيب والوقوف في الطابور ومن جانبه اكد احد المسئولين بالتموين ان سبب المشكلة ترجع الي تصريحات محافظ الاقليم حيث صرح بأن محافظة سوهاج تم تركيب وتوصيل اكثر من 30% من مسكن المحافظة الغاز الطبيعي وهو ما عاد بالضرر علي حصة المحافظة حيث تم خفض الكمية بنسبة الثلث --واوضح ان الازمة طالت كل المواطنين اغنياء وفقراء فالجميع لا يجد الانبوبة وان كان المواطن صاحب الدخل المرتفع يستطيع الحصول عليها بأي سعر تباع به اما امواطن صاحب الدخل البسيط فله الله --هذا وحتي الان لم تتخذ المحافظة اي تدابير من اجل انهاء هذه المشكلة وتخفيف العبئ عن كاهل الاسر الفقيرة وما زال تصريحات المسئولين كالسابق ورديه وان الامور تسير بشكل طبيعي وكأنهم يعيشون في عالم اخر غير الذي يعيش فيه المواطنين