أكدت حملة دعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى بالإسكندرية أن قواعد التيار السلفى وشباب الدعوة، وحزبها «النور»، يدعمون المرشح المنافس حمدين صباحى، فى جمع التوكيلات والدعاية له وسط الأهالى فى المساجد، بدعوى أن فوز المشير يزيد من حالة الاستقطاب وحدة الأزمة الموجودة فى الشارع المصرى. وقال أيمن خالد، منسق حملة السيسى بالإسكندرية، فى تصريحات ل«الوطن»، إن أعضاء الحملة رصدوا توجيه عدد كبير من المساجد السلفية بالمحافظة للمصلين والأهالى المترددين على بيوت الله لتحرير توكيلات دعم لصالح حمدين صباحى، وإقناعهم بأن فوزه سينهى ثنائية تبادل الإخوان والعسكر على حكم مصر، الأمر الذى اعتبر أنه «نفاق» من جانب السلفيين. وأضاف «خالد»: «على السلفيين اختيار القرار الأنسب من وجهة نظرهم، ودعم من يريدون فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فهذه هى أساليب الانتخابات، ولا قيود على ذلك، إلا أن هذا التأييد والدعم يجب أن يكون علنياً وبشكل واضح حتى يتحملوا مسئولية اختيارهم أمام الشعب والتاريخ». وانتقد منسق الحملة ما وصفه بإمساك الدعوة السلفية للعصا من المنتصف، حيث يعلن قياداتها أمام وسائل الإعلام اقترابهم من تأييد المشير السيسى فى الانتخابات، بينما يعمل قواعدهم على قدم وساق لدعم «صباحى»، حتى إذا فاز أى منهم ركبوا موجته وطالبوه بالمقابل. على الجانب الآخر، نفى حسام سامى، أحد مسئولى اللجنة الإعلامية بحملة حمدين صباحى بالإسكندرية، فى تصريحات ل«الوطن»، وجود أى دعم سرى من جانب شباب الدعوة السلفية لمرشحهم، لافتاً إلى أن أى تحالف معه سيكون معلناً وأمام الجميع ولن يكون سراً. وقال «سامى»: إن مسألة التحالف السياسى مع القوى السياسية الأخرى مسألة مشروعة، ولكنها لم تتم حتى الآن، مشيراً إلى أن الحملة تصب كل تركيزها الآن على جمع التوكيلات وتنشيط قاعدة «صباحى» فى الشارع. ونظم العشرات من أعضاء حملة «صباحى» وقفة لحشد المواطنين لتحرير إقرارات تأييد ل«صباحى» تحت عنوان «أنا هاعمل توكيل لحمدين صباحى»، وذلك أمام مكتب المنشية للشهر العقارى، وشارك فيها عدد من النشطاء السياسيين بالإسكندرية الداعمين لترشيح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية. من جانبه نفى الشيخ محمود عبدالحميد، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية، ل«الوطن»، تأييد الدعوة أو قواعدها لأى مرشح رئاسى فى الوقت الراهن، مؤكداً أن القرار لم يصدر بعد، وأن أمر تأييد مرشح معين فى الانتخابات المقبلة سوف يصدر بشكل مؤسسى بناء على آراء أبناء المؤسسة.