اعتبرت وزيرة خارجية رواندا اليوم، أنه يتعين على فرنسا أن "تواجه الحقيقة" بشأن دورها في الإبادة الرواندية عام 1994، مشددة على أنه لا يمكن لكيجالي أن تتفق مع باريس على حساب التاريخ. ورأت لويز موشيكيوابو أن قرار فرنسا إلغاء مشاركتها في مراسم إحياء الذكرى العشرين لهذه المجازر "ليس له أي مبرر". وكانت فرنسا اتخذت هذا القرار ردا على اتهام الرئيس الرواندي بول كاجامي لها بالقيام "بدور مباشر في التمهيد للإبادة بل والمشاركة في تنفيذها". وقالت الوزيرة في ندوة دولية في البرلمان "لكي يبدأ بلدانا الاتفاق معا فأنه يجب علينا أن نواجه الحقيقة، الحقيقة صعبة، من المفهوم أن يكون من الصعب جدا قبول حقيقة أن تكون قريبا من أحد مشارك في الإبادة". وأضافت "من المستحيل على بلدينا أن يمضيا قدما في علاقاتهما إذا كان الشرط أن تنسى رواندا تاريخها من أجل الاتفاق مع فرنسا لأننا لا نستطيع التقدم على حساب الحقيقة التاريخية للإبادة". يشار إلى أن فرنسا كانت عام 1994 حليفة لنظام "الهوتو" المتطرف الذي تسبب في هذه الإبادة التي أودت بحياة نحو 800 ألف شخص، معظمهم من أقلية "التوتسي" بين إبريل ويولي،. ولا يزال دور السلطات الفرنسية إنذاك موضع خلاف. وفي حديثه إلى مجلة "جون أفريك" الذي نُشر عشية بدء المراسم الرسمية لإحياء ذكرى هذه الإبادة، اتهم "كاجامي" خصوصا الجنود الفرنسيين الذين كانوا منتشرين في رواندا بأنهم لم يكونوا "متواطئين" فحسب بل أيضا أطرافا "فاعلين" في هذه المجازر.