طالب تنظيم الإخوان الإرهابى أعضاءه بمواصلة التظاهر الأسبوع الحالى، تحت شعار «نضال الطلبة»، كأول تحدٍّ لقانون الإرهاب الجديد الذى تسعى الحكومة لإصداره، ودعا أنصاره إلى التظاهر وتنظيم الوقفات الاحتجاجية، داخلياً وخارجياً وخصوصاً فى أمريكا، لإجبار إدارة «أوباما» على عدم الاعتراف بالنظام المصرى. وقال ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، فى بيان أمس: «لن ترهبنا قوانين استثنائية جائرة فهى والعدم سواء ولا إرهاب ميليشيات الانقلاب وبلطجيته، ولن يجدى القمع ولا الحلول الأمنية مع الثورة والثوار»، مضيفاً: «واصلوا ثورتكم وفعالياتكم الغاضبة فى أسبوع (عاش نضال الطلبة) دعماً لنضالهم، وفى المقدمة منهم طلاب وطالبات جامعة الأزهر». وقال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إن قانون الإرهاب الذى تستعد الحكومة لإصداره، هو مجرد إجراء سياسى، لتبرير ممارسات الشرطة تجاه أنصار محمد مرسى الرئيس المعزول، خصوصاً أنه من الناحية القانونية لا فائدة منه، لأن المادتين 86 و86 مكرر من قانون العقوبات، كافيتان للتعامل مع أية عمليات إرهابية يمكن أن تحدث فى الدولة، وتصل العقوبة فيهما إلى الإعدام، مضيفاً ل«الوطن»: «الهدف من القانون تسويق تحركات الانقلاب ضد الإخوان، ومنح انتهاكات الشرطة غطاءً شرعياً، لكنه فى النهاية لن يوقف تظاهرات الإخوان، بل على العكس سيزيد من حدة تحركات معارضى النظام فى الشارع كما حدث عند إصدار قانون التظاهر». فى المقابل، انتقدت «الدعوة السلفية» دعوة تحالف الإخوان للتظاهر، وقال سامح عبدالحميد، القيادى ب«الدعوة»، إن تظاهرات الإخوان غرضها الأساسى التسويق الإعلامى، لأن هناك جبهة كبيرة معارضة، لكن فعالياتهم أصبحت ضئيلة العدد، وعديمة الفائدة والتأثير، ولم تعُد وسيلة ضغط كما كانوا يتوقعون. فيما طالب الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، فى بيان أمس، الحكومة بألا تتوسع فى إصدار القوانين والتشريعات لأنها انتقالية ومؤقتة، كما أن قانون العقوبات الموجود حالياً يكفى وزيادة لمواجهة الإرهاب، ولم يكن هناك داعٍ لإصدار قوانين أخرى فى هذا الشأن، مضيفاً: «قانون الإرهاب ضم عبارات كثيرة مطاطة ومبهمة وغير واضحة، ويمكن إساءة فهمها»، مشيراً إلى أنه يخشى استخدام هذا القانون للتضييق على الأحزاب. وقالت حركة «إخوان بلا عنف»: إن استمرار تحالف الإخوان الذى يضم عدداً من الأحزاب الإسلامية ما هو إلا محاولة لإشعال نار العنف والحرب الأهلية فى البلاد، والعمل على عرقلة خارطة المستقبل، والانتخابات الرئاسية، من خلال الدعوة إلى فعاليات العنف والدموية.