احتفالا ب"العراب".. قراء وأبناء أحمد خالد توفيق في ندوة بمعرض الكتاب

نظم محبو العراب وسط مجموعة من قرائه، ندوة "أبناء الروائي الراحل أحمد خالد توفيق"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2020، في دورته ال51، ودار حوار بين المتحدثين والحضور، عن شخصية الراحل وكتاباته.
قال الكاتب أحمد صبري، إن اسم أحمد خالد توفيق، دائما ما كان يقترن بمعرض الكتاب، لدرجة أنني أشعر بأنه سيدخل علينا في أي وقت، مضيفا أن "توفيق"، أثر كثيرا على جيل كامل من الشباب، وكان يتعامل مع قرائه كأصدقاء، "كان يمثل لنا السوشيال ميديا قبل ظهورها، وخلق مجتمع خاص به، مع مجموعة كبيرة من الشباب، بعيدا عن الأضواء والإعلام".
وأوضح "صبري"، أن "توفيق"، شخصية بسيطة للغاية، والجميع لمس فيه الصدق، "كان بيدعمنا وبيسمع مشاكلنا اللي كان أمين عليه جدا"، مشيرا إلى أنه كان يرى أن الفضل فيما وصل إليه، يرجع إلى قراءه، وكان لديه إنكار كبير للذات، مضيفا "كان بيطلع شباب كتيرة على اكتافه".
محمد هشام: أتمنى تقديره بتحويل كتاباته إلى أعمال سينمائية
وقال الكاتب والسيناريست محمد هشام، إن علاقته ب"العراب"، بدأت كقارئ منذ عام 1995، وسعى للتواصل معه، وبالفعل حدث ذلك في عام 1998، موضحا أن حلم "توفيق" الرئيسي، هو تحويل كتاباته إلى أعمال سينمائية.
وتابع: "فعلا أتمنى أعمال كتيرة من شغله تتحول سينمائية بشكل مميز، وهتبقى خير تقدير له"، مؤكدا أنه كان من أوائل الكتاب الذين خصصوا إيميل للتواصل مع القراء، وكان هدفه فتح عيون القراء على الأدب العربي والعالمي، وأن الكثير من الكتاب الذين جاءوا بعده، تأثروا كثيرا بطريقة كتابته.
باحثة: كان يمثل الأب الروحي لجيل كامل تربى على كتاباته
فيما أوضحت هاجر إبراهيم، باحثة نقدية، أنه كان يمثل الأب الروحي لجيل كامل تربى على كتاباته، وأن السبب الرئيسي لانتشار أعماله الكتابية، هو أنه سد الفراغ الذي تركته الأسرة، نتيجة انشغالها في الأمور الحياتية، بالإضافة إلى أنه عوض كثيرا غياب دور المدرسة، مضيفة: «اهتم بالثقافة وبناء العقل، وكان يمس الجانب الذهني والشعوري للقراء، وقدم بالفعل محتوى يحترم عقلية القارئ».