أعرب الكاتب والروائي أحمد مراد عن امتنانه للسنوات التي قضاها بصحبة الدكتور أحمد خالد توفيق قبل وفاته قائلًا: «محظوظ بأنني قابلت أحمد خالد توفيق»؛ مشيرا إلى أنه لن ينسى ما قدمه له أستاذه خلال تلك السنوات، متذكرًا تعارفهما الأول، بعدما طلب من صديقهم المشترك التوسط له عند العراب ليدير ندوة له في عام 2007، فقبل ذلك قبل أن يعرفه. وأضاف «مراد» إن أحمد خالد توفيق، لم يكن كاتبًا مبدعًا فقط، بل كان شخصا يملك العديد من المواهب منها كتابته الشعر ورسم الكاريكاتير، كما أرجع نجاحه وجماهيرته الكبيرة إلى الفترة التي بدأ يكتب فيها للشباب، حيث كان القارئ وقتها متلهفًا لأن يقرأ شيئا جديدا وجيدا، لافتا إلى أنه استطاع هو والدكتور نبيل فاروق أن يمد هؤلاء الشباب بجسر من كتب الخيال العلمي والرعب، ليصل بهذا ما انقطع من قراءة أعمال كُتاب سابقين، مشيرًا أن نجاح «توفيق» يعود لتمسكه بأن يجعل هذا الجيل يقرأ، فكان بالفعل الكاتب الذي «جعل الشباب يقرأون». واستكمل مراد: لم أبك على شخص مثله في حياتي، وإلى الآن أرفض تصديق أنه رحل، رغم أنني كنت أحمل نعشه بيدي، وشهدت في عيون جميع من حولي دموع الحزن الحقيقية على فراقه، مضيفًا أن وفاته كانت بمثابة «ماتش اعتزال لنجم كرة في عز مجده»، قائلًا: «جاءت وفاته ذكية كما كانت كتاباته دائمًا»، بحسب وصفه. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، مساء اليوم، تحت عنوان «في محبة عراب الشباب»، بحضور محمد خالد توفيق نجل الراحل، الروائي يوسف القعيد، الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور أمجد عبد الرؤوف، نسمة يوسف إدريس، هاني الجمل، هشام أصلان، أشرف عبدالشافي، والمخرج أحمد أنور، حسن غزالي، طارق إمام، كريم الشاذلي، مصطفى شهيب، شريف عبد السلام، الفنان أحمد السيد، ومجموعة كبيرة من الكُتاب والنقاد والإعلاميين من محبي ورفقاء درب الدكتور أحمد خالد توفيق.