أفرج عن جنود إيرانيين خطفتهم في فبراير الماضي جماعة سنية متمردة، وفق ما أعلن الجمعة مسؤول إيراني والمجموعة الخاطفة. ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن مسؤول أمني لم تكشف هويته، قوله: "تم تسليم الجنود قبل بضع ساعات من قبل المجموعة الإرهابية جيش العدل إلى مسؤولين إيرانيين في باكستان". وأعلنت جماعة جيش العدل من جانبها على حسابها على تويتر، أنه "بطلب من علماء سنة كبار في إيران تم الإفراج عن الجنود الإيرانيين الأسرى وسلموا إلى وفد من العلماء". وكان تم خطف خمسة عسكريين في 6 فبراير في محافظة سيستان-بلوشستان في شمال شرق إيران قرب الحدود مع باكستان من قبل هذه المجموعة التي تقول إنها تقاتل منذ 2012 من أجل حقوق الأقلية السنية في إيران. وأعلنت المجموعة في 23 مارس أنها أعدمت أحد الجنود وهددت بقتل رهينة آخر إذا رفضت طهران "الإفراج عن المساجين السنة". لكن السلطات الإيرانية نفت هذه الأخبار وأكدت أن الجنود جميعهم أحياء. وطالبت إيران السلطات الباكستانية بالتحرك من أجل الإفراج عن الجنود وبرقابة أفضل على الحدود. وجرت عملية تعبئة واسعة بين الإيرانيين من أجل الإفراج عن الجنود. وأطلقت عريضة على "تويتر وفيسبوك"، (رغم منعهما في إيران)، للمطالبة بالإفراج عن الجنود جمعت 1,5 مليون توقيع وتم تسليمها من وفد من الفنانين الإيرانيين إلى ممثلية الأممالمتحدةبطهران. وتبنت مجموعة جيش العدل هجوما في نهاية أكتوبر 2013 على مركز حدودي إيراني قريب من باكستان خلف 14 قتيلا. وتم إثر ذلك إعدام ثمانية مهربي مخدرات وثمانية متمردين سنة في سيستان-بلوشستان. وتضم هذه المحافظة أقلية سنية مهمة وهي تشهد بانتظام هجمات تقوم بها مجموعات سنية متطرفة ولكن أيضا عصابات مهربي مخدرات.