مصر من البلاد التى تحترم زعماءها. برغم ما تحاول إشاعته بعض الدول العميلة عن المصريين أنهم يحتقرون رموزهم، فهذا بالتأكيد غير صحيح لأن مصر صانعة العظماء منذ فجر التاريخ من زمن مينا، موحد القطرين، حتى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والشهيد أنور السادات. وهذا أكبر دليل على أن هذا الشعب العظيم حينما يشعر بحب الحاكم ووطنيته يحملونه على الأعناق ويحتملون الكثير لرفعة وطنهم. أى شعب فى العالم يُهزم قائده ويحمل نفسه المسئولية ويتنحى ويخرج الشعب ويقول له لا تتنحى؟! وهذا لأن هذا الزعيم كان منهم يشعر بآلامهم وأحلامهم ويرغب فى رفعة وطنه وتقدمه. هذا الشعب العظيم بعد ما يقرب من أربعين سنة ظهر المشير عبدالفتاح السيسى، رجل من قلب الشارع، رجل حمل رقبته على كفه فداء لمصر والمصريين واتخذ قرار الانحياز للإرادة الشعبية وخلص الشعب من الحكم الفاشى الذى كان يقسم الشارع المصرى ويبدد الهوية المصرية. لذلك ترى أن معظم الشعب تجمع على حب هذا الرجل الذى يرى فيه وطنية عبدالناصر وحنكة السادات فهو مثلهم يخرج من الطبقة الوسطى يحمل هموم وآلام البسطاء وأحلام وطموحات هذه الطبقة. يعلم مشاكل المواطن البسيط من التعليم والرعاية الصحية والمسكن الملائم والبيروقراطية المعرقلة لحياتنا. وحينما تحدث للشعب تكلم بمنتهى الشفافية تكلم عن التحديات التى تواجه الوطن من الترهل بالجهاز الإدارى للدولة والفساد الذى يعوق التنمية ويرى ويعلم مساوئ النخب المتملقين وأن الحاشية تستطيع أن تبعد الحاكم عن الشعب بحجة الخوف عليه. وأنا أظن أن الرسالة كانت واضحة تماماً حينما رأينا المشير وهو يركب عجلة ويسير بها. إنه رجل مقاتل لا يخشى الموت ولا يستطيع الإرهاب أن يبعد بينه وبين الناس بحجة الدواعى الأمنية، فقد كان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يركب عربة مكشوفة ويحيى جماهير الشعب فى شوارع المحروسة. أنا أعلم أن المناخ الآن غير مناسب والشعب كله يعلم أن المشير يتعرض لأخطار رهيبة من جماعة إرهابية لا تراعى الله فى مصر والأمهات اللاتى تتمزق قلوبهن والأرامل فى عز شبابهن والأيتام، (حسبنا الله ونعم الوكيل) فيهم. والآن أقول لسيادة المشير عليك أن تطلع الناس على أفراد الحملة؛ لأن الجميع يدعى أنهم فى حملة المشير، خاصة بعض الوجوه الفاسدة من النظام الأسبق والمتملقين والطفيليين الذين أفرزتهم الثورة، وادعوا الوطنية، والكيانات الهشة والمدعين أنهم ممثلو الشباب والشباب برىء منهم ومن أجنداتهم ومن يستخدمهم سواء بالمال أو بالأحلام فى شغل المناصب غير المؤهلين لها. فهذا كله يستفز الشارع المصرى، وأنا وسط الناس وأرى أنهم يريدون أن يلتقوا بسيادتك للتعبير عن مشاعرهم بعيداً عن هؤلاء المتملقين، ولذلك هم فى حيرة شديدة هل هؤلاء قريبون منك أم أنها ادعاءات. فعليك أن تحبط كل المحاولات التى تبعد بينك وبين المواطن بالوضوح ومعرفة المسئولين عن الحملة للتعامل معهم وإطلاعهم على كل السلبيات وإلإيجابيات.. والله يوفقك والشعب يحبك والله الحامى لك وللشعب المصرى من كل شر.