«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سبحان مغير الأحوال .. الصحف المصرية تصحو فجأة في ذكرى عبد الناصر
نشر في محيط يوم 29 - 09 - 2011

بالأمس كانت الذكرى ال 41 لرحيل الرئيس جمال عبدالناصر، وقد احتفى الإعلام المصري ما بعد ثورة يناير بهذه الذكرى بصورة تجعلنا نؤكد أن ثورة 25 يناير، قد أتاحت لذكرى ناصر فرصة لم تتح لها خلال السنوات، التي تلت وفاته خاصة الثلاثين سنة الأخيرة منها، فقد طغت على صحفنا في ظل الرئيس المحبوس رغبة عارمة في عدم إبراز هذا الحدث، وظل هذا الطغيان يزيد عاما بعد عامٍ لدرجة أننا وجدنا صحف كبرى، مثل الجمهورية لم تذكر شيئا عن ذكرى وفاته سوى أخبار قصيرة ومتفرقة.
المثير للملاحظة هو شكل التغطية الإعلامية، ففي حين اقتصر التناول على أخبار متفرقة ومقالات مبعثرة خلال الأعوام الماضي، ظهر الفارق في التناول الإعلامي هذا العام، حيث أفردت معظم الصحف مساحات كبيرة من صفحاتها لعرض ملفات عن مسيرة ناصر وكفاحه وحياته ودخلت على الخط صحفا قومية لم نسمع لها صوتا خلال ال 41 ذكرى الماضية، وكان التغير الأبرز في صحيفة الأخبار التي عرضت ملف عن ناصر في 6 صفحات، وهو الأمر الذي لم نعتد عليه منها قبل هذا العام.
في التقرير التالي، سوف نستعرض كيف تعاملت الصحف المصرية مع الذكرى الأربعين لرحيل عبدالناصر العام الماضي، وذكراه ال 41 التي مرت أمس لنبيِّن حجم التقزيم الذي فرضته سطوة الرئيس المخلوع على هذه المناسبة.
الأهرام حوار سنوي وظهور لعطاالله
كانت جريدة الأهرام مخيبة للأمال حين طالعنا عددها الصادر قِبل عام، حيث اقتصر الأمر على نشر حوار مع عبدالحكيم عبدالناصر، والذي أكد فيه أن أسرة الزعيم لن تسمح بتحليل جثته لمعرفة حقيقة وفاته من الطبيعي والعادي، وأكد أن إعداد السادات للقهوة لوالده أمر عادي، فالعلاقة الوثيقة بينهما كانت تسمح بذلك.
أما أمس فقد واصلت الصحيفة نفس الطريقة في عرض حوار مع نفس الشخص، وغالبا بنفس مقدمة حوار العام الماضي، أما الغريب في الأمر فكان ظهور شخصيات وأقلام لم نعتد منهم المشاركة في هذه الذكر، أمثال الكاتب مرسي عطا الله، الذي كتب مقال تحت عنوان: "عبد الناصر .. نجومية رغم الرحيل وهو مقال من حلقتين"، تحدّث فيه عن فشل عبد الناصر في تحقيق أهداف ثورة 52 جميعها.
كما أفردت الأهرام ملف على بوابتها الإلكترونية من إعدادي من يوم 22 سبتمبر الجاري، تحدثت فيه حول سيرة عبدالناصر وتدرجه الوظيفي وتكوينه بتنظيم الضباط الأحرار وظروف توليه الرئاسة وأهم إنجازاته ووفاته، بالإضافة إلى حقائق وأرقام حول الحقبة الناصرية وألبوم صور للزعيم.
الأخبار تذكرت عبدالناصر فجأة
جاءت جريدة الأخبار خلوًا من أي إشارة إلى هذه المناسبة اللهم سوى خبر واحد، حول ذكرى عبدالناصر، بالإضافة إلى رسالة إلى المحرر من اللواء م. محمد صالح مكرم، حول تحويل فيلا جمال عبدالناصر إلى متحف.
لكن الأمس عرضت الأخبار حوارا أجرته الصحفية هالة العيسوي، مع المهندس عبد الحكيم عبد الناصر تحت عنوان: "بعد 41 عاما من رحيل والده مؤسس الجمهورية الأولى .. عبد الحكيم عبد الناصر: على الرئيس القادم أن يختار بين جنازة القرن ومحاكمة القرن"، متحدثا عن رحيل الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر.
كما نشرت ملفا خاصا أفردت له الصحيفة 6 صفحات، تحت عنوان: "41 عاما على رحيل الزعيم يعيش جمال عبدالناصر حكايات يرويها سكرتيره وحارسه وأشقاؤه جمال زعيم بدرجة مواطن بسيط"، يروي فيه سكرتيرة وحارسه وأشقاؤه حكايات عن حياته ومواقفه الشخصية والعائلية والسياسية كزعيم للأمة.
اما افتتاحية الجريدة، فقد جاءت تحت عنوان: مفجر يوليو.. وملهم يناير، تحدثت أن عبدالناصر يمثلا دعما لشباب ثورة 25 يناير، في ثورتهم ضد الفساد.
في حين نجد الكاتب جلال عارف، في عموده (في الصميم)، تحت عنوان: "في ذكراه"، مشيرا إلى المحاولات التي استخدمت مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لتشويه المرحلة الوطنية، التي عاش فيها يخدم وطنه بحب وإخلاص ومحاربتهم للمشروع الوطني الناصري، الذي طرحه من أجل بناء مصر الحديثة.
كما عرضت الصحفية هالة العيسوي، حوارا مع أحمد حمروش رئيس اللجنة المصرية لتضامن الشعوب الأفرو آسيوية، وأحد قياديي الحزب الناصري، تحت عنوان: "هو عقل ثورة يوليو ولا زعيم في العالم بلا أخطاء كفة إيجابيات ناصر تفوق كفة السلبيات"، متحدثا عن إيجابيات وسلبيات جمال عبدالناصر، والتجربة الناصرية.. والانتقادات التي وجهت إليه.
كذلك فقد أجرت الصحفية رجاء النمر، حوارا مع سامح عاشور القيادي الناصري، تحت عنوان: "ثورة يوليو قام بها الجيش وحماها الشعب وثورة يناير قام بها الشعب وحماها الجيش"، متحدثا عن ثورة يوليو التي فجّرها جمال عبد الناصر، والفرق بينها وبين ثورة 25 يناير.
بينما عرضت الصحيفة حوار الصحفي أحمد عبدالحميد، مع أحمد حسن القيادي الناصري، تحت عنوان: "أحمد حسن ناصري العقل والقلب عبدالناصر لم يكن ساحرا، ولكن صاحب رؤية لبناء مصر القوية"، متحدثا عن الاتجاه الناصري الذي أسس له الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمناسبة مرور 41 عاما على ذكراه وفاته، مشيرا إلى المحاور الإصلاحية التي قام عليها الفكر الناصري.
وعرض الصحفي أحمد داوود، تقرير تحت عنوان: "مرشحو الرئاسة في جمهورية يناير يتحدثون عن رئيس جمهورية يوليو.. حمدين صباحي: مصر ليست بحاجة لشخص عبدالناصر، ولكن في أشد الحاجة لحلمه"، متحدثا عن سبب استلهام حمدين صباحي لحلم الزعيم عبد الناصر، وهو تحقيق العدالة الاجتماعية وانحيازه للفقراء.
في حين عرض زميله محمد حمدي، تقريرا تحت عنوان: "أيمن نور: ما زال رمزا للكرامة"، أورد تصريحات د. أيمن نور مؤسس حزب الغد الجديد والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حول الزعيم الرحل جمال عبد الناصر، واصفًا له بأنه رمز لكرامة المواطن المصري.
أما الصحفي أكرم نجيب، فقد عرض تقريرا تحت عنوان: "الأشعل: لو أصبحت رئيسا سأقتدي بعبدالناصر"، مشيرا إلى حديث عبد الله الأشعل خبير القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن القائد الراحل عبد الناصر واصفا إياه بأنه مثالا للزعيم المخلص لوطنه، معلنا رفضه تعامل عبدالناصر مع ملف الصراع العربي الإسرائيلي.
بينما الصحفية هالة العيسوي، تنشر تحقيقا تحت عنوان: "بيت منشية البكري شاهد على قبر الوفاء مشروع تحويل البيت إلى متحف يسير بسرعة السلحفاة لسبب مجهول"، متحدثا عن مشروع تحويل بيت جمال عبد الناصر إلى متحف وأسباب عدم تنفيذ المشروع حتى الآن.
كما نشرت الصحيفة تقريرا، تحت عنوان: "لمصر لا لعبدالناصر"، عن كتابات الكاتب محمد حسنين هيكل التي تهاجم الزعيم عبدالناصر.
أما الكاتب جمال الغيطاني، فقد كتب مقالا تحت عنوان: "الكل في واحد ليلة التاسع من يونيو العدول عن التنحي في الميدان ليلة التاسع والعاشر من يونيو بداية الرد على الهزيمة"، متحدثا عن قرار تنحي الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وخروج الجماهير رافضة القرار مطالبة باستمراره في الحكم.
وكتب يوسف القعيد، تحت عنوان: "نجيب محفوظ: علاقتي بعائلة جمال عبدالناصر"، متحدثا عن علاقة الكاتب الأدبي نجيب محفوظ بعائلة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
أما الكاتب جمال السباعي، مقال تحت عنوان: "الإخوان أمن قومي!"، متحدثا عن علاقة الزعيم عبد الناصر بجماعة الإخوان المسلمين.
الجمهورية لم يحضر أحد
في العام الماضي نشرت جريدة الجمهورية خبرا واحدا عن حلقة خاصة عن عبدالناصر في برنامج اختراق، وفي الأمس، عرضت مقالا واحدا أيضا للكاتب فؤاد الشاذلي، زاوية تحت عنوان: "هذا الشهيد ابني وابنك"، متحدثا عن ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ومشروعه الوطني المنحاز إلى الفقراء.
الشروق .. تبكيت على وقع الذكرى
عرضت الشروق العام الماضي مقالا بعنوان: "رائحة غريبة في جناح الرئيس" للكاتب علاء الأسواني الذي عرض حوارا خياليا بين الرئيس مبارك والرئيس عبدالناصر اشتكي فيه الثاني من أوضاع البلاد والعباد في عهد مبارك، كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتبة أهداف سويف تحت عنوان: "نوبة رجوع" تتحدث فيه عن الأيام الأخيرة في عهد عبدالناصر.
أما أمس فقد عرضت حوارا للصحفي محمد جاد، مع عبدالعزيز عز العرب، تحت عنوان: "عالم جديد يتشكل"، متحدثا عن نجاح ديمقراطية يناير وقدرتها على تغيير النموذج التاريخي للفساد في مصر، والفارق بينها وبين ديمقراطية 52 وفشلها في التحقق بشكلٍ كاملٍ.
في حين كتب طلال سلامة، مقال تحت عنوان: "صورة للواقع العربي بعنوان فلسطين مصر تقود التغيير وتحميه"، حول نظرة مصر إلى القضايا العربية كالقضية الفلسطينية ومدى قدرتها على التدخل لحلها منذ عهد الزعيم الراحل عبدالناصر.
كما عرضت تقريرا بعنوان: "القارئ جمعة عبد الخالق يكتب: مبارك أفقدنا الأمن فهل سيفقدنا المشير القوات المسلحة"، مهاجما كل من يقول إن الزعيم الراحل عبدالناصر أشرف من أنجبت مصر حينما استأمن على مصر من هم ليسوا أهل للأمانة، وحين وضع في القيادة من هم ليسوا أهل لها، وكذلك الرئيس السياسي بحق أنور السادات حينما ظن أن مبارك ليس بموضع خوف فكان ما كان.
المصري اليوم فتحت الأبواب
تعد صحيفة المصري اليوم من الصحف التي أفردت مساحة مناسبة لعرض العديد من المقالات في العام الماضي من أبرزها مقال للدكتور حسن نافعة، تحت عنوان "في ذكرى رحيل البطل"، كما عرضت ميراث عبدالناصر الذي تركه للشعب المصري، وهو معاداة الملكية الخاصة ميراث ناصري وحضور طاغ في مقال للكاتبة نشوى الحوفي، أما أحمد بلال فأكد أن «الزعيم» حضّر عفريت «الحكم الفردي».. ولم يصرفه في حين ذكر المؤرخ عاصم الدسوقي أن الناس قدَّست «عبدالناصر» بسبب أعماله.
في حين رأى "هيثم دبور" أن القومية العربية.. حلم تحوّل بعد «ناصر» إلى عقدة ونشرت الصحيفة عِدة رسائل في زاوية "السكوت ممنوع" لعديد من الأشخاص القوميين، مثل حمزة إبراهيم عامر ولواء دكتور إبراهيم شكيب الخبير الإستراتيجي والمحلل العسكري.
أما هذا العام فقد عرضت مقالا للكاتب ضياء رشوان، تحت عنوان: "عبد الناصر بين ثورته وثورتنا"، متحدثا عن ذكرى وفاة عبد الناصر بعد ثورة 25 يناير.
كما نشرت مقالا لسمير فريد، تحت عنوان: "البحث عن "أملاك" شباب 6 أبريل!"، مشيرة إلى فرحة الشعب المصري بعودة الرئيس جمال عبد الناصر بعد قرار التنحي.
الأسبوع في مسرح طنطا والعربي ملتزمة
جريدة الأسبوع، وهي المحسوبة على التيار القومي أشارت العام الماضي إلى مسرح أوبرا طنطا باعتباره أقدم مسرح في الجمهورية، وأكدت أن الملك فاروق والزعيم جمال عبدالناصر وكوكب الشرق ويوسف وهبي، أبرز من وقفوا عليه، أما الحديث عن ذكرى وفاته فقد جاء تحت عنوان "لست نبياً ولكن ظلك أخضر"، للكاتبة ناهد صلاح التي قالت إن ناصر هو الأيقونة والحلم والجسر إلى عروبتنا المهدورة الآن.
لكن هذا العام نشرت مقالا مطولا على صفحتها الخامسة عشر - رغم أنها نوّهت عنه في الصفحة الرئيسية على أنه في الصفحة الرابعة عشر - حيث جاء المقال للكاتب طارق عبدالحميد، تحت عنوان "جمال عبدالناصر سر الرجل الذي أعاد اكتشاف مصر"، حيث ذكر دور عبدالناصر في التنمية الزراعية والصناعية ودوره في قيادة حركات التحرر القومي واستعراض شهادات بعض الشخصيات الهامة أمثال بن جوريون وجمال حمدان في جمال عبدالناصر.
أما جريدة العربي الناصري فقد أفردت مساحة كبيرة للاحتفاء بهذا الحدث حيث عرضت المقال الأخير لخالد عبدالناصر تحت عنوان "ما حدث في بيت الرئيس الليلة الأخيرة"، كما عرضت مقالا لعبدالله السناوي يحكي تجربة خالد عبدالناصر مع والده، وجاء تحت عنوان "الأب الأسطورة في عين الابن الصبي"، كما نشرت مقالا على صفحة كاملة لسامح عبدالله تحت عنوان "من يوليو إلى يناير".. أما عبدالسلام الألفي فقد كتب في ذات الصحيفة تحت عنوان "رجل وولدان"، حيث قارن بين عبدالناصر وكل من السادات ومبارك وبين دور عبدالناصر في تحرير الأمة، وتحقيق الجلاء في حين انتقد تأييد السادات لأمريكا وانحياه لها وحمل مبارك مسئولية تدمير مصر.
أما حمادة إمام فقد كتب عن تفاصيل الاجتماع الثلاثي عقب هزيمة 1967، والذي ضمّ ناصر وعامر وشمس بدران.
الدستور والأحرار تراجع مفهوم
في زاويته "المعنونة دنيا العجائب"، أكد الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس العام الماضي أن ناصر برغم بلاويه يتفوق على مبارك في حين كتبت سكينة فؤاد سكينة فؤاد عن سهرة مع جمال عبدالناصر كما نشرت تقرير بعنوان "عبد الحكيم عبد الناصر: نفسي مصر يحكمها شباب".. ونعيش الآن أسوأ أنواع الديكتاتورية كذلك أوضحت أن المشير طنطاوي أول الحضور وعلاء مبارك أبلغ أبناء عبدالناصر تحيات وتقدير والده في حين كتب جمال فهمي مقالا تحت عنوان "عاش جمال عبدالناصر".
أما هذا العام فقد اكتفت الجريدة بخبر وحيد، حول مشاركة المشير طنطاوي وشرف بذكرى عبد الناصر في ضريحه وربما يعكس هذا تغير إدارة الجريدة وسياستها التحريرية بالطبع.
أما الأحرار فقد نشرت مقالا تحت عنوان "عبدالناصر والديمقراطية والانتخابات"، تحدّث فيه الكاتب عن إنجازات وإخفاقات عبدالناصر وحكمه، وبيّن أن عبدالناصر نجح في تحقيق الجلاء، وطرد المحتل، لكنه أخفق في تحقيق الديمقراطية أو إجراء انتخابات نزيهة.
القاهرة .. أكبر تغطية
أما صحيفة القاهرة الأسبوعية، فقد كانت أكثر الصحف التي أفردت مساحة للاحتفال بالذكرى الأربعين، حيث عرضت على صفحة كاملة، موضوع تحت عنوان: "صحف من زمن وداع عبدالناصر مختارات من الصفحات الأولى من الصحف المصرية في الفترة من 11 سبتمبر 1970 إلى 7 نوفمبر 1970"، وقد عرضت فيه عناوين الصفحات الأولى في نفس الذكرى كل عام، أما الكاتب محمد حسنين هيكل فقد أفردت له الصحيفة صفحات ثلاث للحديث عن اللحظات، التي سبقت وتلت وفاة عبدالناصر، تحت عنوان: "وقائع ليلة رحيل".
الوفد واليوم السابع قليل من الماء
أما الوفد في الذكرى ال 40 فقد عنونت صفحتها بالسؤال، الذي يطرح نفسه كل عام هل مات "عبدالناصر" مقتولا؟!.. وبالأمس نشرت الصحيفة حوار لصلاح عيسى، تحت عنوان: "احلم بجمهورية برلمانية .. ورئيس بلا سلطات حقيقية"، متحدثا عن نظام الحكم في عهد الرئيس جمال عبد الناصر والنموذج الأمثل الذي يفضله في الحكم.
في حين ذكر اليوم السابع العام الماضي أن مبارك ينيب طنطاوي لزيارة ضريح عبد الناصر، كما عرضت تقريرا عن لقاء حمدين صباحي بقيادات عمالية في ذكرى الرحيل.
كما نشرت تقريرا مصورا حول ظهور علاء مبارك أمام ضريح عبد الناصر كما تنشر الجريدة مقالا لهيكل بعنوان "محمد حسنين هيكل" يكتب في الذكرى ال 40 لوفاة الزعيم: وثيقة براءة السادات من دم عبدالناصر.
أما أمس فقد نشرت اليوم السابع مقالا لسعيد الشحات، تحت عنوان "عبد الناصر وناجح إبراهيم"، مشيرا إلى حياة عبد الناصر، ونجله خالد الذي رحل عن دنيانا منذ أيام، مؤكدا أن الاثنين عاشا وماتا ولم يتربحا من أموال الشعب.
أما الكاتب عادل السنهوري، فقد كتب تحت عنوان "عبدالناصر الذي نحبه.. ونريده"، مشيرا إلى أن جمال عبدالناصر لم يتحوّل إلى ذكرى أبدا منذ وفاته في 28 سبتمبر 1970، بل ظل حاضرا وبقوة بزعامته وأعماله وأفكاره في كل أنحاء الوطن على اتساعه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.