تعددت حوادث العثور على شباب حديثي الزواج متوفين بشكل مفاجئ ودون مقدمات داخل منازلهم، وعادة ما تُعزى الوفاة في تلك الحوادث لحدوث تسرب غاز من سخان أو حادث سير، فيخيم شبح الموت على المكان ويهدم كل الأحلام التي رسمها المتوفيان، وتنطبق عليهم مقولة "ملحقوش يفرحوا"، ولا يتبقى للأهل المكلومين إلا ذكريات مفجعة وجروح لا تداويها السنين. العروس "شيماء" انهت سكتة قلبية حياتها داخل محل بيع فساتين الزفاف بمنطقة المطرية، أثناء استعدادها لتجربة فستان حفل الزفاف والذي كان مقررا له يوم 20 يناير الجاري. وفي أكتوبر 2019، وبينما كان العروسان "صدام وأماني"، فى طريقهما لقاعة الفرح في مدينة السنطة بالغربية، كان شبح الموت يحوم حول سيارتهما، فانحرفت سيارة نقل بشكل مفاجئ واصطدمت بهما، ولقيا مصرعهما، مع 3 آخرين، فى الحال. تحول الفرح إلى مأتم وبدلا من أن ينتظر المحبون والأهل في القاعة، انتظروهما في مشرحة المستشفى، ومنها إلى المقابر. وفي سبتمبر من العام نفسه، لقي العروسان محمد وسارة مصرعهما، بعدما انقلبت السيارة التي تقلهما بطريق المنصورة المحلة، حيث نُقلا للمستشفى، ولفظا أنفاسهما الأخيرة هناك، كما لقيت شقيقة العروس مصرعها متأثرة بإصابتها في الحادث. وفي يناير الماضي، وبعد ساعات من انتهاء حفل الزواج الساهر بإحدى قاعات ميت غمر، عثر الأهالي على عريس ضابط بحري وعروسه خريجة كلية العلوم، جثتين هامدتين، داخل شقتهما، وأفاد تقرير مفتش الصحة أن الوفاة بسبب تسرب الغاز من السخان، ولا توجد شبهة جنائية.