6 قاذفات من نوعية "بي 52" الاستراتيجية، نشرتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في جزيرة "دييجو جارسيا"، بقرار من وزارة الدفاع "البنتاجون"، وذلك تحسبًا لأي أعمال انتقامية تتخذها طهران، ثأرا لمقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية في بغداد، فجر الجمعة الماضية. وعلى صعيد التأهب العسكري، فإن هذه القاذفات ستكون جاهزة للعمليات ضد إيران في حال اتخذ القرار بذلك، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز نقلا عن البنتاجون، الذي أكد أن وجود القاذفات هناك لا يعني أن قرارا ببدء العلميات قد اتخذ بالفعل. لماذا اختارت أمريكا تلك الجزر تحديدا؟ جزر "دييجو جارسيا" تبعد عن إيران مسافة 4842 كيلومترا، وبحسب سكاي نيوز، فهي أرخبيل من الجزر الصغيرة الواقعة في قلب المحيط الهندي، وكانت من قبل مستعمرة بريطانية، وسُميت بجزر المحيط البريطاني. الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد أن سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل عام تهتم بنشر أسلحة جوية خاصة بها في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في العالم، ومنها جزر دييجو جارسيا ذات الأهمية الاستراتيجية والقريبة في موقعها من إيران. وأضاف بدرالدين ل"الوطن" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مهتمة بتلك الجزر منذ سنوات عدة وليس اهتماما وليد اللحظة، لموقعها الاستراتيجي في المحيط الهندي ولقربها من العدو الإيراني، وهناك متغير آخر يمكن أخذه في الاعتبار رغم عدم تحقيقه على أرض الواقع، وهو مقترح خروج القوات الأمريكية من العراق، فربما تبحث أمريكا عن بدائل لوضع قواعدها حال خروجها من العراق. وتعد"دييجو جارسيا" من أبرز القواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهندي، نظرا لموقعها الاستراتيجي، ويمكن استخدامها في تنفيذ عمليات عسكرية عدة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وفقًا لأستاذ العلوم السياسية.