سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تحصل على عقد ترميم «المسرح القومى».. وتكشف تضارب أرقام تكلفة التجديد العقد: الترميمات كان لا بد أن تنتهى فى ديسمبر 2010.. والتكلفة ارتفعت إلى 200مليون
حصلت «الوطن» على العقد الذى حررته وزارة الثقافةمع شركة «أبناء مصر للتعمير» بتاريخ 8 أبريل 2009، لإعادة ترميم المسرح القومي، والذي كشف عن تضخم كبير في ميزانية ترميم المسرح وصلت لثلاثة أضعاف المبلغ المتفق عليه، كما كشفت عن حالة من تضارب التصريحات تتبناها وزارة الثقافة مؤخراً، حيث ينص العقد على أن تتولى الشركة ترميم وإعادة تطوير المسرح، على أن تنتهى من هذه المهمة خلال 16 شهراً من وقت تحرير العقد، مقابل مبلغ يقدر ب55 مليون جنيه، ووفقاً لهذا العقد، كان من المفترض أن تنتهى عملية تطوير المسرح فى ديسمبر 2010، أى منذ ما يقرب من 3 سنوات. ونظراً لتغاضى وزارة الثقافة عن مراقبة الأعمال التى تنفذها الشركة بالمسرح، إرتفع المبلغ ليصل ل200 مليون جنيه، عجزت الوزارة عن توفيرها، وهو ما دفعها للاستعانة بوزارة الإسكان للانتهاء من الترميمات. واعتبرت حركة «ألتراس وزارة الثقافة»، أن «صفقة تطوير المسرح حملت الكثير من الثغرات، من بينها عدم اتخاذ الإجراءات القانونية الواردة فى العقد تجاه شركة أبناء مصر للتعمير، بعد أن تأخرت عن تسليم الموقع لمدة 3 سنوات، وفقاً للبند السادس من العقد». كما حصلت «الوطن» أيضا على مستند صادر من مدير عام المشروعات الهندسية بالوزارة يطالب فيه مدير الشئون المالية والإدارية ب«اتخاذ اللازم بشأن مطالبة الشركة للوزارة بمبلغ مليونين و147 ألف جنيه». وجاء رد مدير الشئون المالية بأنه «لا يمكن منح الشركة هذا المبلغ؛ نظراً لعدم تقديمها الأوراق المطلوبة وخلو ملف الإسناد من عدد من المستندات، منها: أصل قرار رئيس الوزراء بإسناد العمل إليها، وأصل قرار وزير الثقافة، والمقايسة المعتمدة من رئيس البيت الفنى، وصورة من التراخيص، وأصل العرض الفنى والمالى المعتمد من رئيس المسرح، فضلاً عن خلو محضر التحليل الفنى والمالى رقم 2 من توقيع مدير عام الشئون القانونية، ووجود أخطاء باسم المهندس مدحت أحمد مصطفى، الموقع على محضر التسليم». من جانبها طالبت حركة ألتراس وزارة الثقافة، بفتح تحقيق عاجل في عملية التطوير التي يشهدها المسرح القومي، خاصةً بعد تصريحات الدكتور "صابر عرب"، وزير الثقافة، الذي أكد فيه أنه "تم صرف 200 مليون جنيه لتطوير المسرح"، ونوه الألتراس على ضرورة كشف أوجه صرف الميزانية. وهدد الألتراس، في بيان له، بالتصعيد واتخاذ خطوات جادة في حالة عدم الكشف عن الطريقة التي تم بها صرف الميزانية المخصصة لتطوير المسرح القومي، وأكد الألتراس أن "تحركه سيكون بشكل سريع وقوي ومدوٍّ، ولن يتوقعه أحد".