ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن النظام السوري أخذ يصعد ضرباته الجوية؛ نظرا لوقوع عدد من المناطق في قبضة الثوار. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني:"إن نظام بشار لجأ الشهر الماضي إلى الضربات الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهو ماتسبب فى ارتفاع أعداد القتلى وفاقم الأزمة الإنسانية الحادة التي تعاني منها سوريا في ظل هروب آلاف السوريين من منازلهم بحثا عن ملاذات آمنة. ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان قولها:"إنها تلقت تقارير ذات مصدقية بشأن استخدام النظام الضربات الجوية في دمشق، وفي محافظة إدلب بالشمال،وفي محافظة درعا بالجنوب، وفي محافظتي حمص وحماة بوسط سوريا وفي محافظة دير الزور بالشرق. ورأت الصحيفة أن التصعيد العسكري يؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين والقتلى ؛ إذ قتل في الشهر الماضي حسب مصادر المعارضة نحو خمسة آلاف مدني. من جانبها، قالت منظمة اليونسيف إن نحو600ر1 شخص قتلوا خلال الأسبوع الماضي ، كما أن عدد اللاجئين المسجلين تضاعف في أغسطس ليتجاوز مئتي ألف لاجئ. ولفتت الصحيفة إلى أن النظام كان حتى الآونة الأخيرة يتجنب استخدام المقاتلات رغم نشره طائرات هليوكبتر مقاتلة منذ شهر يونيو الماضي لكن مع اتساع نطاق المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وازدياد قوتهم،وجد النظام نفسه مرغما على تصعيد هجماته.