ظهرت الآن، نتيجة كلية الشرطة 2026.. 3 طرق لمعرفة القبول بأكاديمية الشرطة    مرشح يتقدم بطعن علي اعلان الحصر العددي للدائرة الثالثة بالفيوم بعد إعادتها    السفير محمود كارم: التقرير السنوي لحالة حقوق الإنسان يأتي في ظرف إقليمي بالغ التعقيد    "صحح مفاهيمك".. "أوقاف الفيوم" تنظم ندوة توعوية حول التعصب الرياضي    جامعة القناة ترعى إبداعات طلاب الألسن بمعرض سنوي للموهوبين    أسعار العملات الأجنبية في البنوك المصرية مقابل الجنيه المصري    محافظ القاهرة يشن جولة مفاجأة أعلى دائري السلام لمتابعة أعمال إعادة الإنضباط    صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ يدعم فرق الجامعات في البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة (ACPC 2025)    استشهاد معتقل فلسطيني جديد في سجن «عوفر» الإسرائيلي    الإعلام الإسرائيلي يربط حادث إطلاق النار في سيدني بمعاداة السامية    ألمانيا.. إحباط هجوم إرهابي على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام كريستال.. مرموش بديلا    كرة اليد، مدرب منتخب السيدات يقدم تقريرا فنيا عن المشاركة في المونديال    موعد مباراة بايرن ميونخ وماينز في الدوري الألماني.. والقنوات الناقلة    الشتا وصل.. أمطار غزيرة على جميع أنحاء محافظة بورسعيد.. فيديو وصور    إحالة عاطل بتهمة التحرش بفنانة شهيرة في النزهة للمحاكمة    وفاة الفنان نبيل الغول .. موعد ومكان صلاة الجنازة    يرتدي غطاء رأس يعلوه تاج مزدوج.. تفاصيل التمثال الضخم للملك أمنحتب الثالث بعد إعادة نصبه بالأقصر    عبلة سلامة تتصدر التريند بحلقة عمرو يوسف وتوجه رسالة للجمهور    الناشرة فاطمة البودي ضيفة برنامج كلام في الثقافة على قناة الوثائقية.. اليوم    مدبولي يُتابع مع رئيس هيئة الرعاية الصحية استعدادات المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل    الصحة: لا توصيات بإغلاق المدارس.. و3 أسباب وراء الشعور بشدة أعراض الإنفلونزا هذا العام    "صحة المنوفية" تتابع انتظام سير العمل بمستشفى أشمون العام    ضم الأبناء والزوجة للبطاقة التموينية إلكترونيًا.. خطوة بسيطة لتوسيع الدعم    نشوب حريق بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري بشبرا الخيمة    الدوري السعودي يستعد لاستقبال محمد صلاح.. والهلال يفتح خزائنه    وزير البترول: مصر تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز أمن الطاقة العربي    مصر تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة    وزارة التضامن تقر قيد 5 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والقاهرة    «متحف الطفل» يستضيف معرضًا فنيًا عن رحلة العائلة المقدسة في مصر    "الفني للمسرح" يحصد أربع جوائز عن عرض "يمين في أول شمال" بمهرجان المنيا الدولي للمسرح    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    امين الفتوى يجيب أبونا مقاطعنا واحتا مقاطعينه.. ما حكم الشرع؟    أرتيتا: إصابة وايت غير مطمئنة.. وخاطرنا بمشاركة ساليبا    فليك: بيدري لاعب مذهل.. ولا أفكر في المنافسين    جامعة أسيوط تبدأ تطوير داري الإقامة بالدقي وقصر العيني لتعزيز جودة الخدمات والتحول الرقمي    مصطفى مدبولي: صحة المواطن تحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة    مركز السيطرة بالتنمية المحلية يقود حملات لرفع الإشغالات بمصر الجديدة والنزهة    سعر الدولار الامريكى اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025    اتحاد الغرف: القطاع الخاص جاهز لترجمة الشراكة المصرية القطرية لمشاريع كبرى    القاهرة الإخبارية: مهرجان أيام قرطاج يحظى باهتمام واسع من الصحافة التونسية    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    جوتيريش يحذر: استهداف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان قد يُصنَّف جريمة حرب    سداسي التحكيم المصري يطير إلى المغرب للمشاركة في أمم إفريقيا    السيطرة على حريق نشب بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري ببهتيم القليوبية    الاتحاد الدولي يختار عثمان ديمبيلي أفضل لاعب في العالم 2025    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    لماذا تسخرون من السقا؟!    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    محافظة القاهرة تخصص مكانًا لإيواء الكلاب الضالة    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    إعلام إسرائيلى : إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة فى قوة الاستقرار بغزة    اليوم..«الداخلية» تعلن نتيجة دفعة جديدة لكلية الشرطة    الشرطة الأمريكية تفتش جامعة براون بعد مقتل 2 وإصابة 8 في إطلاق نار    توروب عن إمام عاشور: عودته من الإصابة تمنح الأهلي قوة إضافية    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود معروف: كنت سأتعرض للاختطاف مع الخطيب في أثيوبيا
نشر في الوطن يوم 05 - 01 - 2020

رحلة طويلة مع مهنة الصحافة التي بدأها متدربا من بوابة مجلة الإذاعة والتليفزيون مرورا بالجمهورية حتى أصبح من أبرز الشهود على الأحداث الرياضية والفنية والسياسية على مدار خمسين عاما، فالصدفة تلعب دورا هاما في حياته ليقوم باستثمارها، ليكون أصغر صحفي يجري حوارا مع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، والصحفي العربي الوحيد الذي يحاور النجم الإنجليزي السير ستانلي ماتيوس، ويصبح صديقا لأعلام الفن والرياضة والسياسة والثقافة في مصر والوطن العربي.
"الوطن" حاورت الكاتب الصحفي محمود معروف، الذي أخرج من صندوق ذكرياته قصصا ومواقف بتفاصيل جديدة، مع يوسف وهبي وأم كلثوم ومحمود الخطيب وعبدالحليم حافظ ونور الدمرداش وغيرهم، فمن قلم كوكب الشرق مرورا بفيلا يوسف وهبي وسيارة السندريلا إلى رابطتي عنق العندليب الأسمر، تحدث من منزله الذي لا يخلو ركنا فيه من صورة أو ذكرى لموقف معين جمعه بأحد الشخصيات التي أثرت في تاريخ مر والوطن العربي.
وإلى نص الحوار..
- كيف كانت بدايات محمود معروف مع العمل الصحفي؟
كل إنسان يحب هواية أو شيء تسانده الظروف، ومنذ الصغر كنت أعشق الصحافة وحينما كنت في المدرسة كنت أقول الكلمة الصباحية خلال الصحافة المدرسية وعند التحاقي بالجامعة، كنت أحب القراءة للصحفيين الكبار رحمهم الله من توفي منهم، مثل مصطفى وعلي أمين وأنيس منصور وإحسان عبدالقدوس ومحسن محمد وعدد من الأدباء مثل طه حسين وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس، واستهواني العمل الصحفي من صغري وبدأت في التمرين على هذه المهنة التي عشقتها، وتدربت في مجلة الإذاعة والتليفزيون وبدأت أتعرف على عدد من الفنانين حتى نصحني أحد الزملاء في جريدة الجمهورية وقال لي إن الإذاعة والتليفزيون تصدر أسبوعيًّا، وأن التحق بجريدة يومية حتى أستطيع كتابة موضوع يوميًّا أو مرتين أو ثلاثة في الأسبوع الواحد، ومن الممكن إذا لم أكتب في المجلة في الأسبوع سوف يغيب اسمي عن صفحاتها لمدة 14 يوما متصلة، وفلت الصحافة اليومية، وبكل صراحة لعبت الصدفة دورا هاما في حياتي، وكان هذا في حقبة السبعينيات من القرن الماضي.
- كيف لعبت الصدفة دورا هاما في حياتك؟
الظروف ساعدتني جدا، حيث وأنا طالب في الجامعة ذهبت للتقديم في اختبارات معهد السينما وكنت أحلم من صغري الالتحاق بهذا المجال وذهبت برفقة أصدقائي وتم رفضنا جميعا، وتعرفت على شخص يدعى سيد شعبان وأصبحنا أصدقاء وكان في معهد الكونسرفتوار، وكان يمتلك صوتا عذبا، وتشاء الأقدار أن أتعرف على المخرج عبدالرحمن الخميسي مكتف الفنانة سعاد حسني، وكان يقوم بإخراج أوبريت مهر العروسة في الأوبرا ومعه مجموعة كبيرة جدا من مطربين الأوبرا والسوبرانو، واستهدف المعاهد لاكتشاف وجوه جديدة، منهم سيد شعبان الذي أصبح بطل الأوبريت مع سهير المرشدي وشريفة فاضل وكنعان وصفي وأصبحت أنا وسيد لا نفترق نهائيا، وكنت أذهب يوميا معه في البروفة الخاصة بالأوبريت وانتظره وفي يوم البروفة النهائية "الجنرال"، أتذكر جيدا كان يوم أربعاء ووجدت الحضور في الصالة ينظرون إلى جانب واحد وحينما ركزت وجدت السيدة أم كلثوم في "بنوار 1"، وكان صديقي سيد يقوم بدور "بعزق"، وبعد إسدال الستار ذهبت خلف الكواليس حتى نستعد للرحيل، ووجدت الفرقة مصطفة وأم كلثوم تحييهم، وعند الوصول إلى سيد شعبان قالت له: "إيه يا بعزق دة، خفة دمك وصوتك جميل، أنت هتبقى زي عبدالحليم حافظ"، وتحدثت له لكي يكون واسطتي من أجل تصريح صحفي مقتضب، وبالفعل ذهب إليها وأبلغته أن أذهب إلى فيلتها يوم الأربعاء التالي.
كوكب الشرق أعطتني قلمها الخاص بعد نفاد الحبر مني وأنا أجري معها حوار
- وما كواليس حوارك مع كوكب الشرق؟
بعد وصولي إلى فيلا السيدة أم كلثوم بأبو الفدا وجدت الحارس رجلا ضخما يمسك بكلبين ومنعني من الدخول، كنت حينها ما زلت طالبًا في الجامعة، فقلت له من الممكن أن تسألها، وبالفعل أبلغته السيدة صفية، مديرة منزل أم كلثوم، بالموافقة على الدخول، وعند دخولي إلى منزلها كنت لا أستوعب أن هذه حقيقة بل حلم، ولم يكن معي سوى قلم حبر، وعند نفاذ الحبر، أعطتني قلمها الخاص واحتفظ به حاليًا.
عدت إلى المنزل حتى أقوم بتفريغ الحوار من "الورق الدشت"، ولم أنم حينها، وعند ذهابي إلى الجريدة، ورجاء عدم السؤال عن اسم رئيس التحرير ورئيس قسم الفن الذي أعطيته الحوار، فقال لي "يخرب بيت عقلك أم كلثوم مرة واحدة"، ودخل إلى مكتب رئيس التحرير الذي وجه سيلا من الشتائم والسباب لي، وكنت غير موجود في المكتب آنذاك، وسأل عن صاحب الحوار ليرد رئيس القسم "شاب متدرب اسمه محمود معروف"، فكان رد رئيس التحرير يتلخص في التخلص من أوراق الحوار في سلة القمامة، وأصدر قرارا بعدم دخولي للمؤسسة، واتهمني بالفبركة، وعندما أبلغني رئيس القسم بما حدث، استسمحته أن يتصل بالهاتف وبالفعل قام بالاتصال للتأكد وردت عليه السيدة صفية، وعاد لرئيس التحرير وأبلغه بأن أعيد كتابة الحوار واعتذر لي وكان أول موضوع يكتب باسمي، وكانت نقطة التحول في حياتي.
- كيف أجريت أول حوار عربي مع الأسطورة ستانلي ماتيوس؟
كنت أمارس ألعاب القوى في نادي الزمالك، وفي إحدى السنوات كان من المقرر إقامة مباراة مع ناد إنجليزي يضم ستانلي ماتيوس أحسن لاعب في إنجلترا، وتم ترشيحي لإجراء حوار معه نظرا للغتي الإنجليزية الجيدة وعلاقاتي داخل النادي، وبالفعل أجريت الحوار معه، وبسبب هذا الحوار تم نقلي للقسم الرياضي.
- وماذا عن فرقة الزملكاوية؟
في تلك الفترة كانت ما تعرف بفرقة الفنانين الزملكاوية مكونة من نور الدمرداش وسيد إسماعيل وحمدي غيث ونور الشريف ويونس شلبي وحسام مطفى وصلاح ذو الفقار، ويجتمعون مرة كل أسبوعين للعب مباريات في نادي الزمالك وكان حينها يقوم الدمرداش بإخراج خماسية عبدالمنعم الصاوي "الساقية والرحيل"، وكنت قريبا منهم، وعرضت عليه إجراء حوار معه فوافق بشرط أن يكون في ماسبيرو.
أحتفظ ب"كرافتات" عبدالحليم حافظ التي أهداها له الملك الحسن الثاني
- ما قصة رابطتي عنق عبدالحليم حافظ اللتان تحفظ بهما في خزانتك؟
رابطتي عنق العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، لو عرض علي ملايين الدولارات لن أفرط فيهما، حيث إن العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني كان يعشق صوت عبدالحليم حافظ جدا وكان يعتبره صديقا له وتجمعهما علاقة قوية، وأهداهما له، وكنت أقوم بعمل حلقات مع عبدالحليم حافظ في منزله الكائن في شارع بهاء الدين قراقوش في الزمالك، وحينما كنت نائبا في البرلمان طالبت أن يتغير اسم الشارع إلى شارع عبدالحليم حافظ.
الحاجة زينب، ابنة الحاجة علية أخت عبدالحليم حافظ، وتزوجت من العميد محمد نجل الفنان الراحل كمال الشناوي، أهدتني رابطتي العنق تقديرا لي، ولما كنت أفعله للعندليب الأسمر، ومحاولاتي العديدة لتخليد ذكراه في الشارع الذي سكن فيه ودائما كنت أتحدث عنه، فقلت لها إن رابطتي العنق أغلى من عيني ومستحيل أن أفرط فيهما، وأبلغتني أن هذه هدية من رائحة خالها.
- وكيف كان أول لقاء جمعك بالفنانة سعاد حسني؟
كنت أجلس مع زملائي على مقهى في الزمالك ولمحت الفنانة سعاد حسني تقود سيارة مكشوفة وألقت التحية على مشجع زملكاوي اسمه محمد عبدالغني يعمل ميكانيكي سيارات وتقول له "يا دكتور"، وسألته عما إذا كان يعرفها فأشار لي على منزلها، وبالفعل ذهبت وأجريت حوارًا معها.
يوسف وهبي درس في مدرسة مشتهر الزراعية
- لماذا كنت خائفًا وأنت ذاهب لفيلا يوسف وهبي؟
تعرفت على الفنان العظيم يوسف وهبي من خلال المخرج نور الدمرداش، الذي توسط لي لأجري حوارا معه، ووافق على إجراء الحوار، أتذكر جيدا أنه كان يوم أحد في تمام الساعة العاشرة مساء، وذهبت إلى فيلته في الهرم في منطقة كانت مظلمة للغاية، كانت ليلة لن أنساها في حياتي وكان عنوان الحوار "لماذا أعتزل وسني هو سن أم كلثوم وعبدالوهاب؟"، وكان مضيافًا جدا وقال لي إنه كان يدرس في مدرسة مشتهر الزراعية، وأنا كنت من قرية المنزلة في القليوبية، وكان خلوقًا للغاية وأمر أحد العاملين لديه بأن يوصلني للطريق.
كنت أسهر أنا وأحمد زكي يوميًّا في حجرته فوق السطح
- صداقتك بأحمد زكي استمرت 36 عاما، فما أبرز المواقف التي تتذكرها بينكما؟
أحمد زكي يعتبر أول وآخر طالب يلتحق بمعهد الفنون المسرحية حاصل على دبلوم صناعي، وشارك في عرض "القاهرة في ألف عام"، وكنت أدرس صحافة في ألمانيا، وكان مخرج العرض الألماني يعرفني جيدا، فقمت بمساعدته في الخدع المسرحية والحركة، وأعجب جدا بأحمد زكي.
كان أحمد يدرس في السنة الرابعة من المعهد العالي للفنون المسرحية وكان "كومبارس" مع جيله محي الدين إسماعيل ومحمد صبحي وصفاء أبو السعود وأنور محمد ويونس شلبي وصبري عبدالمنعم وسامي فهمي وأحمد ماهر، في استعراض القاهرة في ألف عام، وتوطدت العلاقة بيني وبين أحمد زكي الذي كان يستأجر حجرة أعلى أسطح عمارة سكنية أمام مسجد الشاذلية، وكنت أسهر معه يوميا أنا ويونس شلبي، حتى أتيحت له الفرصة للتمثيل وبدأت العروض تزداد، إلى أن التقى بزوجته هالة فؤاد حين كان يقوم بتصوير فيلم ورآها وهي تزور والدها ليعجب بها، وبعد الزواج أنعم عليه الله بهيثم، لكنهما انفصلا بعد فترة قصيرة.
وما قصة التحاق أحمد زكي بمعهد الفنون المسرحية؟
التحق أحمد زكي بمعهد الفنون المسرحية، بسبب خاله وكان اسمه عم محمد الذي كان يعمل نجارا في مسرح القاهرة للعرائس في العتبة، وكان بجوار المسرح القومي وبينهما باب مشترك وكان يقيم عند خاله حينما يسافر من الزقازيق للقاهرة، وكان يحلم بمعهد التمثيل، ومارس النشاط المسرحي بالمدرسة الصناعية وفاز بجائزة أحسن ممثل في قصر ثقافة الزقازيق ونصحه المخرج سمير العصفوري بثقل موهبته بالدراسة، حيث إنه كان يشاهد العرض وكان خاله على علاقة بالناقد الفني محمد فرحات بمجلة الإذاعة والتليفزيون وقريبا من نبيل الألفي وسعد أردش وحمدي غيث وعبدالله غيث ومديرين المسرح، وعندما رأى الدموع في عين أحمد زكي وهو يتوسل إلى خاله، تحدث مع نبيل الألفي، وكانت صدمة حينما عرفوا أنه دبلوم صناعي، وبالفعل التحق بالمعهد.
حصلت على جائزة أحسن صحفي في العالم الثالث في أولمبياد لوس أنجلوس
ما ذكريات محمود معروف مع أولمبياد لوس أنجلوس؟
حصلت على جائزة أحسن صحفي في العالم الثالث في أولمبياد لوس أنجلوس، وحققنا نتائج جيدة ومباريات منتخب مصر والمكسيك في كرة القدم كان يشاهدها ما يقرب من 60 ألف مصري والجمهور المصري لم يغب عن أية لعبة شارك فيها منتخب مصر.
كيف تحول محمود معروف إلى سياسي؟
دخلت مجال السياسة من باب البرلمان لدورتين وكنت حاصل على أعلى أصوات في الدائرة وكنت رئيسا للجنة الثقافة والإعلام في البرلمان، وراضي جدا عن الأداء، وكان لي دور في نقل تمثال رمسيس الثاني واستقدمنا خبير أجنبي ليدرس كيفية نقله من مكانه، وكنت أجمع بين نائب في البرلمان وعضو مجلس نقابة وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك، وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحافة، عضو مجلس إدارة رابطة الرياضيين العرب، وكنت أدرس في الجامعة، حيث درست في قسم الإعلام بكلية آداب عين شمس منذ عام 1997 ولمدة 15 عاما متتالية، وكنت أنظم زيارات ميدانية للطلبة في البرلمان ومدينة الإنتاج الإعلامي وماسبيرو.
أنا والخطيب كنا سنتعرض للخطف في أثيوبيا
صحفي زملكاوي ونجم أهلاوي، كيف تصف علاقتك بالكابتن محمود الخطيب؟
أنا من جيل محمود الخطيب، "بيبو حبيبي وصاحبي الروح بالروح"، وكنت مدير مكتب فرانس 17 عاما وأونز في مصر التي تنظم مسابقة أفضل لاعب في أفريقيا، وفي عام 1982 كان محمود الخطيب هداف بطولة أفريقيا وتسبب في احراز البطولة يوم 12 ديسمبر 1982 في كوماسي بغانا وحصل على الجائزة المغربي بادو الزاكي، وفي العام التالي أصيب الخطيب لمدة 3 أشهر، حتى تحدث معي الدكتور عبدالأحد جمال الدين وكان حزينا لأن الخطيب لم يحصل على اللقب، وعلاقاتي كانت جيدة بالصحفيين الفارقة جيدة، وقبل إعلان النتيجة قلت للخطيب "يا بيبو أنت أحسن لاعب في أفريقيا وأنت اتظلمت وأنا حاولت أساعد علشان تكسب".
علاقتي كانت جيدة باللواء فريد والد زوجة الخطيب وكنت من الصحفيين القلائل الذين حضروا حفل زفاف الخطيب، وكنا سنختطف في أديس أبابا عام 1976 في كأس الأمم الأفريقية، حيث ذهبنا للتسوق من أجل شراء "الجوريزة" وهي مصنوعة من جلد وشعر القرود ويباع مثل السجاد، وعندما علم المواطنون أن الخطيب متواجد في السوق "قالوا هذا الأسطورة"، وكان مرعوب وأنا أيضا، والقدر كان رحيما بنا حينما وجدنا رجل جزائري نتحدث اللغة العربية وكان يعمل في منطقة اسمها ديراداوا في أثيوبيا وأوصلنا للفندق.
وما هي الكواليس الطريفة المرعبة في نهائي أفريقيا 1982؟
الصحفي قديما كان له ثقل، حيث إن من يريد متابعة تحليل المباريات كان يقرأ الجرائد، وعند ظهور التليفزيون كان يوجد برنامج واحد لحصاد الأسبوع لكن الآن، اللاعب يظهر في جميع القنوات الفضائية.
كنت الصحفي الوحيد الذي نشر تفاصيل نهائي بطولة أفريقيا عام 1982، حيث قام الجمهور بقص السلك الخاص بميكروفون الكابتن ميمي الشربيني، وفهمي عمر اتصل بالسفارة المصرية في أكرا ولم يكن أي عضو من البعثة الدبلوماسية متواجد سوى العامل وكانت المباراة في كوماسي، وكان جندي يقف خلفي بسلاح آلي في الملعب، وكانت تربطني علاقة طيبة بالفنانة فايزة أحمد، والتي كانت لها صديقة تدعى صفاء البط وزوجها التي قالت لي إن زوجها معجب بمقالاتي وكان يعمل سفيرا، فذهبت إلى ملك الأشانتي ومدير أعماله كان لبنانيا وقمت بالتواصل عبر الهاتف ونشرت تفاصيل المباراة على 6 صفحات في الجمهورية قبل التليفزيون واستقبل المصريون لاعبي النادي الأهلي في المطار وكان انفرادا مهما، وتم ترقيتي لمنصب نائب رئيس تحرير.
ما رسالتك للمصريين في مستهل عام 2020؟
كل عام وأنتم طيبين وسنة سعيدة وجميعنا تعبنا في الفترات السابقة، وأشعر أن الغد أفضل بكثير وأنا متفائل والظروف الصعبة فرضت علينا لكن الأمور بدأت تستقر، والمصري يحب السعادة وليس الحزن، والشعب الذي وقف خلف الرئيس السيسي في مشروع قناة السويس الجديدة يمتلك عزيمة لفعل أي شيء بمجرد أن تعطيه إمكانيات، وأشكر جريدة "الوطن" وموقعها في الانطلاقة الجديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.