قال باسل السيسي، عضو لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، إنه بداية من شهر رجب المقبل وحتى منتصف شهر شوال ستحدد السلطات السعودية "كوتة" لمعتمري كل دولة إسلامية بسبب التوسعات التي تجري حاليًا في ساحة الحرم المكي. وأضاف "السيسى" خلال تصريحات خاصة ل«الوطن» أنه "من المرجح ألا تقل الحصة التي ستحصل عليها الشركات المصرية خلال شهر رمضان المقبل عن 110 آلاف تأشيرة، شريطة عدم تنفيذ البرامج الأكثر من 15 يومًا، مع العلم بأن لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات حذرت المواطنين من التقدم لبرامج العمرة التى تزيد مدتها عن أسبوعين لأنها وهمية وتعرّض المعتمرين للمتاعب أثناء وجودهم بالأراضي المقدسة، فضلاً عن أن السعودية ستوقف التعامل مع الشركات المنظمة لها نهائياً، وستلغى التراخيص الخاصة بها". وأوضح "السيسي" أن أعداد المعتمرين المصريين منذ بداية الموسم حتى الآن بلغت نحو 420 ألف معتمر، بزيادة قدرها 5% عن العام الماضي، لافتاً إلى أن مصر تأتي في المركز الثاني بعد باكستان في عدد المعتمرين، ومتوقعاً ألا تقل الأعداد عن 850 ألفاً بنهاية موسم العمرة. من جانبه، قال عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بغرفة القاهرة التجارية: "إن القرار السعودى بتحديد كوتة خلال موسم ذروة العمرة فى أشهر رجب وشعبان ورمضان الغرض منه حماية المعتمرين ولعدم حدوث حالات تكدس واختناقات نتيجة التوسعات التى تجرى بصحن الحرم ومنطقة الطواف حول الكعبة»، لافتاً إلى أن «العديد من الشركات، خاصة فى المناطق الريفية، تلجأ إلى خداع المعتمرين بالإعلان عن برامج الشهر الكامل، خاصة فى رمضان لختم القرآن بالحرم المكى، وهو ما يعرض المعتمرين لمشاكل كبيرة في الأراضي المقدسة فيتم ترحيلهم بعد 15 يوماً من وصولهم، بينما لم تحذر وزارة السياحة المواطنين من هؤلاء النصابين". من جهته، قال سيف العمارى، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، "إن برامج الشهر ألغيت منذ العام الماضى، وأى شركة سياحة سيثبت تقدمها ببرامج تزيد عن أسبوعين سيتم إحالتها إلى التحقيق فوراً، فمن يقدم تلك البرامج هم الوسطاء وتجار السوق السوداء وستتم معاقبة الشركات المتعاونة معهم".