أدان طلاب حزب "العيش والحرية"، تحت التأسيس، واقعة التحرش الجنسي الجماعي التي وقعت بحرم جامعة القاهرة امس الاثنين محذرين من أن وصول هذه الظاهرة البشعة للمجتمع الجامعي كارثة حقيقية. وتساءل الحزب عن الدور الحقيقي الذي تلعبه اجهزة الدولة في مكافحة هذه الظاهرة خاصة مع "تلميحات رئيس الجامعة المخزية لملابس الفتاة الناجية من الحادث وكذلك بالنظر لما اقترفه بعض أفراد الشرطة داخل الحرم الجامعي وفي محيط كلية الحقوق ايضا في نهاية الفصل الدراسي الماضي من التحرش اللفظي بالطالبات". وقال الحزب في بيان له "إن هذه الوقائع تستوجب إجراء تحقيقات عاجلة، وأن تقوم الجامعة باتخاذ إجراءات من شأنها التصدي لهذه الظاهرة، وليس تكرار نفس الخطأ الذي يحدث في مثل هذه الوقائع بأن يتم لوم النساء، وتبرير ما تعرضن له بأسباب واهية مثل توجيه انتقاد لملابسها واعتبر الحزب أن "استخدام هذا التبرير الذي يتكرر في جميع وقائع العنف الجنسي، وإلقاء اللوم على النساء، يكشف مدى تواطؤ المجتمع ودفن رأسه في الرمال، واستسهال تحميل الضحية المسئولية، بدلا من أن يعترف المجتمع بخطورة الجريمة وتفاقمها، والتي تتصاعد وتنتقل من الشارع إلى أماكن العمل إلى أماكن التعليم". وحذر الحزب من خطورة هذا الخطاب التبريري، مشيرا إلى أنه "شكل من أشكال التحريض ضد النساء، ويشجع على تجرأ المجتمع على النساء وفرض وصاية عليهن، ويكرس للممارسات الاقصائية التي تستهدف استبعاد النساء من المجال العام بينما الدولة تلتزم الصمت ولا تتحمل مسئوليتها في إقرار استراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد النساء ومن بينه العنف الجنسي، بمشاركة الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسة".