«19 مارس» أولى دعوات الاستقرار فى ظل ثورة يناير 2011، استقرار بدأ بغزوة الصناديق وانتهى بثورة جديدة وانتخابات رئاسية ثانية ودستور جديد فى أقل من 3 سنوات، الدعوات لإحياء ذكرى أول تعديلات دستورية بعد الثورة بدأت مبكراً لتتزامن مع صدور قانون الانتخابات وبداية إعلان بعض المرشحين عن نيتهم فى الترشح من عدمها، لتبدأ سلسلة جديدة من التصعيد الإخوانى للحشد ضد «دستور العسكر» فى 2011 ناسين مشاركتهم ب«نعم تدخلك الجنة». الدعوة للحشد التى أطلقها بيان التحالف الوطنى لدعم الشرعية لم تجد سبيلها إلى شباب الجماعة الذين ابتعدوا عن استخدام مواقع التواصل للحشد فى مظاهراتهم، وهو ما بدا كذلك على الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، التى اكتفت بدعم معتقلى الانقلاب وعرض صورهم ضمن حملة «أنا مش رقم»، متفادية الإعلان عن التصعيد ليوم 19 مارس ضمن حالة من السرية والتعتيم لفعاليات اليوم. الفعاليات الهزيلة التى استمرت طيلة الأيام السابقة فى أسبوع «الشارع لنا» وما تلاه «معاً للخلاص» اعتبرها بيان التحالف تمهيداً لمليونية ساحقة فى الأيام المقبلة، بينما يراها أحد شباب الإخوان المشاركين فى تنظيم التظاهرات -طلب عدم ذكر اسمه- استمراراً للأداء الهزيل للتحالف «بيانات التحالف لم تعد تمثل شباب الإخوان وما حدث فى محمد محمود وذكرى يناير وجمعة الغضب كل هذا يوضح أننا مجرد حطب لتلك البيانات وأن الجهاد الحقيقى ليس جهاد البيانات والخطب والسفر للخارج». الشاب الإخوانى يؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد تكتيكاً جديداً فى أساليب التعامل مع ما وصفه ب«الانقلاب»: «19 مارس سيشهد تغيراً كبيراً جداً ومش هيكون الحراك فى مسيرات أو تظاهرات، لكن الاستعداد أكبر من كده، خاصة إذا أعلن السيسى ترشحه، فوقتها ستبدأ المعركة الحقيقية».