حثت وزيرا الخارجية الموريتاني والإيفواري على ضرورة إصلاح شامل لمنظومة الأممالمتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي على نحو ثمثل فيه إفريقيا بشكل منصف. وقد أنهى اليوم وزير الخارجية الإيفواري شارل كوفي ديبي زيارة عمل لموريتانيا، تم توقيع خلالها على 5 اتفاقيات تعاون. وأصدر الجانبان بيانا ختاميا أشارا فيه إلى أن الوزيرين ناقشا الوضع الأمني في غرب إفريقيا خصوصا منطقة الساحل التي شهدت تحسنا ملحوظا في الوضع الأمني، بالرغم من التهديد القائم من قبل المجموعات الإرهابية، كما تم تبادل وجهات النظر حول الصراعات في إفريقيا. داعين إلى حوار لإيجاد حلول سلمية لهذه الأزمات. وعبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني أحمد ولد تكدي عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقيات التي ستعزز وترسخ التعاون بين البلدين اللذين يربطهما تاريخ عميق من الأخوة والصداقة، مشيدا بالدور المهم لخبراء البلدين من أجل التوصل لهذه النتائج الإيجابية. وبدوره، أشاد الوزير الإيفواري بهذه الاتفاقيات التي تعتبر نقلة في إعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي والتي قال إنها شهدت نموا وتطورا في عهد قائدي البلدين آلاسان واترا ومحمد ولد عبد العزيز. ووقع الاتفاقيات عن الجانب الموريتاني وزير الشؤون الخارجية والتعاون أحمد ولد تكدي، ووزير التنمية الريفية إبراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار، وعن الجانب الإيفواري وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية شارل كوفي ديبي ووزير المصادر الحيوانية والبحرية السيد كوبنان كواسي آدجوماني. وتتضمن الاتفاقيات، إنشاء لجنة مشتركة كبرى للتعاون وأخرى تخص التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين إضافة إلى اتفاقية حول حرية تنقل الأشخاص والممتلكات والخدمات واتفاقية في مجال الصيد وزراعة السمك علاوة على اتفاق إطار للتعاون الثنائي. كما تم الاتفاق خلال الاجتماعات على إنشاء لجنة لمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بأعمال اللجنة المشتركة الكبرى بين البلدين العام القادم في ابيدجان، والاتفاق على إشراك القطاع الخاص في البلدين عن طريق تنظيم منتدى اقتصادي يسمح بخلق تعاون مثمر لصالح الشعبين الموريتاني والإيفواري.