تحقيقات بريطانية بشأن 39 جثة في شاحنة قادمة من بلغاريا

فتحت بريطانيا تحقيقًا في جريمة قتل كبيرة بعدما عُثر على 39 جثة، اليوم، في شاحنة وصلت من بلغاريا، في وقت تحاول الشرطة تحديد جنسيات الضحايا، وأُعلنت وفاة جميع الضحايا رسميًا من الموقع حيث عثر عليهم في مجمع صناعي في جريز، شرق لندن، ما أثار استنكار السياسيين في البلاد وسلّط الأضواء مجدداً على عمليات تهريب البشر.
وأشارت شرطة إسيكس التي تعمل مع مسؤولي دائرة الهجرة، إلى أن الأولوية تتمثل بالتعرّف على الضحايا الذين يعتقد حاليًا أنهم 38 بالغًا ومراهق واحد، واعتقل سائق الشاحنة البالغ من العمر 25 عامًا والمتحدر من إيرلندا الشمالية بشبهة القتل.
وصرّح قائد شرطة إسيكس آندرو مارينر في بيان "هذه حادثة مأسوية فقد عدد كبير من الناس حياتهم فيها". وذكرت الشرطة أن خدمة الإسعاف أبلغتها بعد العثور على حاوية شاحنة عثر داخلها على أشخاص في مجمع ووترجليد الصناعي. وشوهد عناصر يرتدون بزّات المتخصصين بالأدلة الجنائية بيضاء اللون وهم يعملون بجانب الشاحنة وخيمة أقيمت أمام الموقع.
وأكدت خدمة الإسعاف أن الضحايا كانوا متوفين عندما وصل عناصرها. وقال مارينر "نقوم بعملية التعرّف على الضحايا، لكن أتوقع أن تستغرق وقتًا طويلاً"، مضيفا: "نعتقد أن الشاحنة قدمت من بلغاري.. أوقفنا سائق الشاحنة على خلفية الحادثة بينما لا يزال محتجزاً لدى الشرطة في وقت تتواصل تحقيقاتنا".
71 مهاجرا بينهم رضيعة في شاحنة لتبريد الدجاج تركت في النمسا في 2015
وأثارت المأساة تساؤلات بشأن الطريق الذي سلكته الشاحنة وإن كان لتهريب البشر دور فيها، وفي ذروة أزمة الهجرة في أوروبا في أغسطس 2015، عثر على جثث 71 مهاجرا بينهم رضيعة في شاحنة لتبريد الدجاج تركت في النمسا، وكشفت التحقيقات لاحقًا أنه جرى نقلهم من خلال طريق الهجرة عبر البلقان وتركوا ليختنقوا في مؤخر الشاحنة بعدما هجرها سائقها قرب الحدود المجرية.
ويقع مقود الشاحنة التي اكتشفت الخميس الماضي في الجهة اليسرى، ما يدل على أنها ليست بريطانية ولا أيرلندية، وأشارت الشرطة إلى أنه يعتقد أن الشاحنة دخلت الأراضي البريطانية السبت من هوليهيد في شمال غرب ويلز أحد أهم موانئ عبور العبّارات الآتية من إيرلندا.