سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلة إماراتية: قطر أنشأت شبكات تجسس فى دول «التعاون الخليجى» بمساعدة تركيا «آرابيان بيزنس»: «الدوحة» أنشأت شبكات التجسس للإبلاغ عن أى نوايا للتحرك ضد «الإخوان»
قالت مجلة «آرابيان بيزنس» الاقتصادية الإماراتية، فى تقرير أمس، إن مسئولين عرباً أكدوا أن تركياوقطر أنشأتا شبكات تجسس فى دول مجلس التعاون الخليجى، للإبلاغ عن أى مخططات أو نوايا لدى تلك الدول للتحرك ضد عناصر جماعة «الإخوان». وقال البروفيسور تيودور كاراسك، مدير معهد الشرق الأدنى والسياسات العسكرية الخليجية، إنه لا يمكنه تأكيد صحة مزاعم إنشاء شبكات التجسس، إلا أن المعلومات والدور المشبوه الذى تلعبه قطر فى دعم تلك الشبكات، كان السبب الرئيسى فى تزايد غضب الإمارات والبحرين والسعودية ضد قطر وإعلان سحب سفرائها منها. وأضاف: «ما كان فى البداية توترات خاصة بين تلك الدول، تسرب فى النهاية إلى العلن فى بداية العام الماضى بعد استدعاء الإمارات للسفير القطرى للاستفسار عن تقارير وردت على قناة الجزيرة القطرية اتهمت الإمارات بأنها دولة معادية للحكم الإسلامى وكل ما هو إسلامى»، ولفتت المجلة الإماراتية إلى أن «غضب الدول الخليجية وصل إلى ذروته بإعلان القرار بسحب السفراء، إضافة إلى التهديد بإغلاق الحدود البحرية والبرية مع قطر، فى حالة عدم الخضوع لعدد من المطالب، أهمها وقف الدعم للإخوان نهائياً وإغلاق قناة الجزيرة». وقال «كاراسك»: «الصراع المتصاعد بين تلك الدول قد يكون له أثر درامى على تحولات القوى فى المنطقة. لا أريد أن أطلق عليها حرباً باردة، ولكنها بالتأكيد أشبه ب«حرب ناعمة». التحرك المفاجئ ضد قطر كان بسبب معلومات مؤكدة عن تمويل قطرى لجماعة الإخوان فى مصر، إضافة إلى النهج المعادى من قناة الجزيرة لمصر. السعودية والإمارات والبحرين أيضاً كان لها نصيب خاص من تدخلات قطر، حيث أكدت معلومات تورط قطر فى تدخلات إقليمية داخل الدول الثلاث برعاية تركيا وإيران»، لافتاً إلى أن الدول الثلاث اعتقدت أن الأمير الجديد، تميم بن حمد، سيغير من سياسات قطر، ولكن بدلاً من هذا وجدوا أن قطر أصبحت ملاذاً آمناً للإخوان ومصدر دعم مادى لهم. وتابع: «أعتقد أن الدول الثلاث ستواصل تحركاتها ضد قطر. وقد هددت السعودية بالفعل بإغلاق حدودها مع قطر حتى تغير سياساتها، وهو ما سيكون له أثر كبير على حركة التجارة وعبور الواردات والمواد الغذائية إلى قطر». وأشارت المجلة الإماراتية إلى أنه يمكن للمملكة السعودية أيضاً أن تمنع دخول الطائرات القطرية إلى مجالها الجوى أو مطاراتها، وهو ما سيؤدى إلى انهيار فى ميزانية شركة الملاحة القطرية.