استهدف ملثمون مسلحون أوتوبيساً تابعاً للقوات المسلحة بمنطقة الكابلات بحى الأميرية، صباح أمس، وأطلقوا عليه النار، مما أسفر عن استشهاد المساعد أول يسرى محمود حسن، وإصابة 3 آخرين «رائد متقاعد، و2 من ضباط الصف» جرى نقلهم لمستشفيات القوات المسلحة لتلقى العلاج. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، إن حالة المصابين مستقرة، مشيراً إلى أن الملثمين الذين هاجموا الأوتوبيس فى السابعة صباح أمس، تابعون لجماعة الإخوان «الإرهابية». وقال مصدر عسكرى مسئول إن التحريات الأولية عن الحادث كشفت أن 3 من أنصار المدعو «محمد السيد منصور الطوخى»، الملقب ب«أبوعبيدة»، الذى تم قتله على يد رجال الأمن قبل أيام بعد ثبوت تورطه فى عمليات إرهابية كان آخرها استهداف مبنى مديرية أمن القاهرة، هم من يقفون وراء الحادث، موضحاً أن أنصار «أبوعبيدة» الذين يعملون تحت مظلة جماعة الإخوان وبأوامر منهم ومن جماعة «أنصار بيت المقدس» نفذوا عملية أمس انتقاماً لقتل زعيمهم، واستغلوا تحرك الأوتوبيس فى ساعة مبكرة ليستهدفوه. وأضاف أن عملية استهداف الأوتوبيس نفذها مسلحون كانوا يستقلون دراجة بخارية، باستخدام الأسلحة الرشاشة، ولاذوا بالفرار، لافتاً إلى أن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، تابع الحادث أولاً بأول، وكان فى هذا التوقيت يحضر اجتماع مجلس الوزراء، واستأذن أكثر من مرة لإجراء اتصالات هاتفية مع قادة الجيش للاطمئنان على الأوضاع، وطالب بتوفير كامل الرعاية للمصابين الذين تم نقلهم لمستشفى كوبرى القبة العسكرى، وسرعة القبض على الجناة. وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة ستشدد من إجراءاتها التأمينية لتحركات جنودها وضباطها خاصة فى القاهرة، بعد الكشف عن مخطط لجماعة الإخوان لتنفيذ مثل تلك العمليات خلال الفترة المقبلة، برصد تحركات مواكب السيارات العسكرية. وأوضح أنه سيتم تغيير سير المواكب العسكرية من وقت لآخر حتى لا يتم استهدافها، كما ستجرى عمليات تمشيط مستمرة للمناطق التى توجد بها قوات أو مبان عسكرية، خاصة الموجودة وسط المناطق السكنية بالقاهرة. فى سياق متصل، أكد المصدر أن قوات الجيش والشرطة تستعد لتوجيه ضربة قاصمة لفلول جماعة «أنصار بيت المقدس» فى سيناء.