سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«حفظى»: حصار الجيش للإرهابيين فى شمال سيناء دفعهم إلى تنفيذ عمليات فى جنوبها مساعد وزير الداخلية الأسبق ل«الوطن»: ننتظر مزيداً من التفجيرات إذا لم يطبّق قانون الإرهاب
قال اللواء محسن حفظى، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق للأمن، إن جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى يقفان وراء جميع العلميات الإرهابية، خصوصاً حادث تفجير أوتوبيس السياح فى طابا أمس الأول، بسبب تعافى السياحة وعودتها إلى معدلاتها الطبيعية، لافتاً إلى أن الإخوان يضللون الشباب ويغرونهم ب«جهاد النكاح» لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، مشيراً إلى أنه لن تجدى أى حلول لمواجهة هذه العمليات إلا بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب. وأضاف «حفظى» فى حواره ل«الوطن» أن مطاردة الجيش وضغطه الكبير على أوكار الإرهابيين وتتبعهم فى شمال سيناء وراء اتجاههم لتنفيذ عمليات إرهابية فى الجنوب. ■ لماذا عاود الإرهابيون استهداف السياح من جديد بالعمليات الإرهابية؟ - لا تقل إرهابيين وفقط، فكل الإرهابيين وراءهم جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى، وهم يستهدفون الآن ضرب السياحة لأنها بدأت تعود إلى معدلاتها الطبيعية، ففى شرم الشيخ فى جنوبسيناء وصلت حركة السياحة إلى 50% بعد أن عانت الفترة الماضية من الركود، وبالتالى أصبحت السياحة هدفاً للإخوان الإرهابيين وغيرهم من أعداء الدولة، وفى مقدمتهم إسرائيل، وهم يريدون تخريب الاقتصاد المصرى. ■ ولكن دائماً تعلن جماعة «أنصار بيت المقدس» مسئوليتها عن تلك التفجيرات؟ - أقول بالفم المليان «الإخوان» هم من يقف وراء كل التفجيرات التى طالت البلاد، ومهما اختلفت المسميات، فالمستفيد الأول من هذه العمليات الإرهابية هم «الإخوان» وتنظيمهم الدولى الذى يمولهم فى الداخل والخارج، وهم الذين يموّلون العمليات الإرهابية. ■ ما تفسيرك لتحول العمليات الإرهابية من استهداف منشآت أمنية وعسكرية إلى الأوتوبيس السياحى فى طابا؟ - طالما أن عملية طابا التى وقعت أمس الأول نُفّذت عن طريق انتحارى فجر نفسه داخل الأوتوبيس، فهذا يؤكد لنا أن الإخوان وراء هذه العملية لأنهم الفصيل الذى نجح على مدار السنوات الماضية فى عمل غسيل مخ لأنصارهم، خصوصاً من فئة الشباب، وحثهم على الانتحار فى عمليات تفجيرية فى سبيل ما يطلقون عليه أنه جهاد فى سبيل الله، ولذلك فإنهم يستخدمون طرقاً مختلفة لإغراء الشباب وتشجيعهم على عدم التردد عند القيام بعمليات انتحارية، ومنها إباحة الزنا بين الشباب فى فتوى ما يسمى «جهاد النكاح» المحرم شرعاً. ■ ولماذا تغيرت وجهة الإرهابيين من شمال إلى جنوبسيناء؟ - شىء طبيعى أن ينتقلوا من شمال سيناء إلى جنوبها بسبب الضغط الشديد عليهم من قِبل الحملات التى تقودها القوات المسلحة فى مهاجمة أوكارهم فى شمال سيناء. ■ وهل تتوقع مزيداً من العمليات الإرهابية التى تستهدف السياح خلال الفترة المقبلة؟ - الإخوان يريدون الفساد فى أى بقعة فى الأرض وهم يعملون بنص الآية الكريمة فى قول الله تعالى «إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ»، ولن يرتدعوا إلا بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب الذى تطبّقه دول كبرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا ومعظم الدول الديمقراطية، أما إذا تكاسلت الحكومة فى تطبيقه، فانتظر خراب مصر على يد هؤلاء الإرهابيين ومزيداً من العمليات الانتحارية والتفجيرات. ■ فى رأيك ما الحل الفعّال لمواجهة المخططات الإرهابية؟ - هناك حلول كثيرة لمواجهة «إرهاب الإخوان» ومنع وقوع المزيد من العمليات التفجيرية، وفى مقدمتها تزويد وزارة الداخلية بالأجهزة الحديثة وكاميرات المراقبة المزوّدة بالتقنيات الحديثة فى تتبع تحركات المشتبه بهم، خصوصاً فى ظل التطورات المستمرة للإرهابيين فى مخططاتهم، بالإضافة إلى التطبيق الفورى لقانون مكافحة الإرهاب، وسنّ تشريعات جديدة تحافظ على حقوق الضباط وأفراد الشرطة، ومعاشات تؤمّن مستقبل أسرهم حتى يؤدى الضباط واجباتهم دون النظر إلى الأخطار التى تحدق بأسرهم فى حالة تعرّضهم لأى مكروه.