سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد 6 جنود وإصابة 17 إثر انفجار سيارة مفخخة بمبنى المخابرات برفح.. و«أنصار بيت المقدس» تتبنى الهجوم «أنصار بيت المقدس» تعلن مسئوليتها عن 3 هجمات ضد قوات «تطهير سيناء».. وتنفى وجود مسلحين فى مناطق العمليات
كشف مصدر أمنى بشمال سيناء عن أن تفجيرات مبنى المخابرات الحربية بسيارة مفخخة يقودها أحد الانتحاريين، الذى تحول لأشلاء، تزامنت مع تفجيرات بكمين الماسورة بمدخل مدينة رفح بسيارة مفخخة أخرى يقودها انتحارى، ما أسفر عن استشهاد 6 جنود ومصرع انتحارى وإصابة 17، أما تفجيرات الماسورة فأسفرت عن استشهاد مجند واحد ومصرع انتحارى وإصابة 7 مجندين آخرين. وقال مصدر أمنى إن التفجير أعقبه هجوم مسلح وإطلاق قذيفتى «آر بى جى» على المبنى، فيما سارعت جماعة «أنصار بيت المقدس» إلى إعلان مسئوليتها عن الهجوم. وأكد المصدر أن المعاينة الأولية للعملية ترجح قيام أحد الانتحاريين بقيادة السيارة بعد تلغيمها بمواد شديدة الانفجار، لاقتحام مبنى المخابرات. بدورها، سارعت جماعة «أنصار بيت المقدس» لإعلان مسئوليتها عن الهجوم، وقالت فى بيان أصدرته بعد ساعات من التفجير إن الهجوم يأتى رداً على ما وصفته بالحرب التى يخوضها أعداء الإسلام فى مصر من علمانيين وملحدين ومنافقين وصليبيين. وزعم البيان أن المناطق التى قصفتها قوات الجيش كانت منازل للمواطنين، وليس بها وجود للمسلحين، مضيفاً أن القوات أحرقت عششاً وسيارات مملوكة للأهالى واستهدفت المساجد، فى محاولة لترهيب المواطنين. ورغم نفى البيان وجود مسلحين فى مناطق الحملة التى تنفذها قوات الجيش، فإنه كشف عما وصفه بالعمليات التى نفذها مجاهدوه ضد القوات، وهى: استهداف سيارة (لاندكروزر) تابعة للجيش أثناء عودتها من إحدى الحملات فى قرية اللفيتات، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود، وتدمير سيارة «هامر» عسكرية بعبوة ناسفة فى عملية استهداف لحملة متوجهة من الشيخ زويد إلى قرية الجورة ما أدى لمقتل 6 من عناصر القوات الخاصة، وفق ما زعمت الجماعة. وتابع البيان أن الجماعة مسئولة أيضاً عن استهداف ثلاث مدرعات بعبوات ناسفة، ما أدى إلى إعطابها. كما نفت جماعة «أنصار بيت المقدس» الحصيلة التى قدمها الجيش عن قتلى ومعتقلى عمليات تطهير سيناء، وقالت إنه: «لم يقع أى (مجاهد) فى الأسر، وذلك على مستوى كل المجموعات فى سيناء، كما (استشهد) أخ واحد وهو ناصر أبوجهينى بعد أن تعطلت سيارته فى الطريق وقت مرور الحملة العسكرية. فى المقابل، قال الأهالى وقيادات قبلية سيناوية إن قوات الجيش حققت نجاحات مبهرة خلال الأربعة أيام الماضية، مشيرين إلى أن العملية تميزت بالدقة فى قصف الطائرات للبؤر وأوكار الإرهاب بقرى المدينتين، والتى شهدت تحويل بعض المنازل والمساجد كبؤر لتجمعاتهم، لشن هجماتهم على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية، مؤكدين أن العناصر الإرهابية استخدموا مساجد بقريتى المهدية والمقاطعة كمخازن للأسلحة والذخائر. من ناحية أخرى، أكد مصدر جهادى بشمال سيناء، أن جماعة «أنصار بيت المقدس» هى المسئولة بالفعل عن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مشيراً إلى أن عناصرها تؤمن بأن سيناء إمارة إسلامية ويجب أن تكون كذلك، وترى أن وجود رجال الجيش والشرطة فى سيناء يعد اغتصاباً لأرض الإمارة الإسلامية التى يحلمون بها، وكانوا يأملون أن يستمر محمد مرسى فى الحكم لاعتقادهم أنه رئيس إسلامى وسيحقق حلمهم بتحويل سيناء لإمارة إسلامية، لذلك نجح الإخوان فى استقطابهم للعمل تحت رايتهم فى نشر الإرهاب بسيناء. وتابع أن «أنصار بيت المقدس» معروف عنها منذ نشأتها فى 2011 وهم يعلنون عن العمليات التى يقومون بها وتميزوا بأنهم لا ينسبون لأنفسهم عمليات لم يقوموا بها، مضيفاً أن حادثة محاولة اغتيال الوزير لم تكن الأولى بالنسبة لهم، فجماعة «أنصار بيت المقدس» هى من حاولت من قبل تفجير قسم شرطة الشيخ زويد فى 27 أغسطس الماضى، ولولا فشل العملية لكانت الجماعة أعلنت عن مسئوليتها عنها. ميدانياً، قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة وقعت فى عدة مناطق فى رفح بعد الهجوم، وهاجم مسلحون كمين النافورة بميدان الجندى المجهول، وتبادلت قوات الكمين إطلاق النار معهم. وأوضح الشهود أن قوات الأمن سارعت بإغلاق الطرق بعد الهجوم على مبنى جهاز المخابرات، ولاحقت مسلحين بمناطق ساحل البحر والطريق الساحلى رفح ياميت، وطريق قرية أبوشنار بغرب مدينة رفح، كما أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البرى مع قطاع غزة بشكل كامل. وفى العريش، قال الأهالى إن مدرعات الجيش هرعت إلى حى المزرعة والطريق الدائرى لمحاصرة المسلحين الذين يخرجون من بين زراعات الزيتون جنوبالمدينة، مضيفين أن اشتباكات متقطعة وقعت بين الجانبين. وحول حصيلة العمليات فى الخمسة أيام الماضية، قال مصدر عسكرى بالجيش الثانى الميدانى، إن الحملة أسفرت عن قتل 23 تكفيرياً والقبض على 21 آخرين وإصابة العشرات، وتدمير أكثر من 200 بؤرة ووكر إرهابى، من عشش ومنازل كانت العناصر الإرهابية تستغلها للإقامة فيها، وتدمير 12 مخزناً للأسلحة وإحراق 34 سيارة و34 دراجة بخارية كانت الجماعات الإرهابية تستغلها فى تحركاتها، لشن هجماتها على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية. وكشف مصدر أمنى بشمال سيناء أن قوات الجيش والشرطة تعد لعملية عسكرية موسعة وسط سيناء وجبل الحلال، لضبط العناصر الإرهابية التى نجحت فى الهرب من الحملة فى رفح والشيخ زويد إلى هناك، بمساعدة عدد من المنتمين للقبائل، والذين أرشدوهم للطرق والمدقات الجبلية البعيدة عن أعين رجال الجيش والأكمنة الأمنية. وأكد المصدر أن قوات الجيش الثالث عززت وجودها فى الأكمنة الأمنية والمنافذ الحدودية بين سيناء والمحافظات المجاورة، لتشديد الخناق على عناصر الإرهاب لحصارهم بوسط سيناء وبجبل الحلال ومنعهم من التسلل لجنوبسيناء، حتى لا يستهدفون القرى والمؤسسات السياحية بالجنوب.