الجيش «يسحق» الإرهاب فى رفح والشيخ زويد

مقتل 9 إرهابيين واعتقال 10 فى ثالث أيام «تطهير سيناء».. واستشهاد مجندين وإصابة 6 بينهم ضابطان

واصلت قوات الجيش، أمس، حملتها العسكرية لتطهير سيناء من بؤر الإرهاب، لليوم الرابع على التوالى، وقالت مصادر أمنية إن حملة المداهمات التى نفذتها القوات، أمس الأول، أسفرت عن مقتل 9 إرهابيين والقبض على 10 آخرين، وتدمير مخازن أسلحة ومنصة صواريخ جديدة خلال الغارات، التى نفذتها طائرات الأباتشى، على 12 قرية بجنوب الشيخ زويد ورفح، فيما ردت مجموعات مسلحة بشن هجمات بمدينة العريش ووسط سيناء، ما أسفر عن استشهاد مجندين وإصابة ضابطين و4 مجندين.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن طائرات الأباتشى دكت، فى ثالث أيام الحملة، مراكز الإرهاب فى 12 قرية جنوب الشيخ زويد ورفح، تبعها تمشيط برى من رجال الصاعقة والعمليات الخاصة، مضيفاً أن القوات قتلت 9 إرهابيين وضبطت 10 آخرين من العناصر المسلحة، بينهم 4 عناصر خطرة، منهم قيادى بجماعة التوحيد والجهاد، التى انضمت عقب الثورة لأنصار بيت المقدس، وهو من ضمن المتهمين فى تفجيرات طابا.
ونجحت الحملة فى تدمير 210 عشش، و76 منزلاً تستخدم كأوكار للعناصر الإرهابية، و13 سيارة و4 دراجات بخارية يستخدمها العناصر الإرهابية فى مهاجمة الأكمنة والمقرات الأمنية، إلى جانب 7 سيارات وقود، و4 مخازن أسلحة وذخائر وربع طن من مادة ال«تى إن تى» شديدة الانفجار ومنصة صواريخ.
كما ضبطت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة وبندقيتين آليتين و15 خزينة سلاح وشريط ذخيرة متعدداً وخزينة مسدس فارغة، و«أفرول عسكرى» وبعض المعدات العسكرية التى تتبع كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، و10 جوازات سفر، بينها 4 جوازات تخص عناصر فلسطينية.
وأكد شهود عيان من وسط سيناء مشاهدتهم عدة سيارات دفع رباعى تقل أعداداً من الملثمين فى طريقهم للمناطق الجبلية، رجحوا أنهم هاربون من الحملة العسكرية بشمال سيناء للاختباء بجبال وسط سيناء، خاصة جبل الحلال.
وقال مصدر أمنى إن القوات فتشت ما يقرب من 70% من بيوت قرية المهدية، جنوب رفح، وداهمت مناطق التهريب فى قرية الطايرة، جنوب رفح، وحرقت سيارات لتهريب الوقود.
وأوضح أهالى الماسورة وياميت أن القوات الأمنية أغلقت الطرق الفاصلة بين غرب رفح وشمالها ولاحقت عناصر تكفيرية وألقت القبض على مجموعة يعتقد بأنها هى التى استهدفت مسجد الماسورة وكمين حى الصفا قبل شهر تقريباً.
فى المقابل، لجأت الجماعات المسلحة لشن هجمات على مدينة العريش والمناطق البعيدة عن نطاق الحملة العسكرية، فى محاولة لتخفيف الضغط عن المسلحين فى رفح والشيخ زويد.
وقال مصدر أمنى إن عناصر مسلحة تسللت بين أشجار الزيتون القريبة من كمين المطار بجنوب العريش، وأطلقوا قذيفة «آر بى جى» على قوة الكمين، ما أسفر عن استشهاد المجند أحمد الشبراوى محمد، 23 عاماً، وإصابة كل من أحمد عماد مدكور، 27 عاماً، نقيب شرطة، وضياء على صابر، صف ضابط بقوات الجيش، مشيراً إلى أنه تم نقل المجند الشهيد والمصابين لمستشفى العريش العسكرى.
وقال شهود عيان إن مسلحين استهدفوا مدرعة للجيش بطريق المطار بقذيفة «آر بى جى»، ولكنها لم تحدث إصابات كبيرة بالمدرعة.
كما شنت عناصر إرهابية هجومين بالأسلحة الآلية على كمينى الحسنة ونخل بوسط سيناء ليلة أمس الأول، ما أسفر عن إصابة المقدم أحمد على أحمد بطلق نارى فى الكتف والرقبة، والجنديين «مدحت - ب»، و«صلاح - س» بطلقات نارية بالكتف.
وقال مصدر أمنى مسئول بمدن القناة إن مجنداً تابعاً للقوات المسلحة، استُشهد، مساء الاثنين، فى هجوم مسلح على كمين «تل سلام» شرق قناة السويس، بمحافظة الإسماعيلية.
وأوضح المصدر أن 3 عناصر إرهابية يستقلون سيارة «نصف نقل» رمادية اللون فتحوا النار على الكمين، ما أسفر عن إصابة المجند على أحمد عبدالله، 26 عاماً، برصاصتين فى الصدر، أودت بحياته أثناء نقله لمستشفى الجلاء العسكرى.
إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية بشمال سيناء عن إحباط قوات الجيش محاولة لتفجير دراجة بخارية مفخخة من قبل عنصرين إرهابيين، استهدفا تجمعاً لقوات الجيش بجنوب الشيخ زويد.
وقالت المصادر إن القوات نجحت فى التعامل الفورى مع الموقف، وإطلاق النار على المسلحين فسقطا قتيلين فى الحال، وتم التعامل بشكل فورى مع الدراجة البخارية المفخخة وإبطال مفعول المتفجرات بها.