سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلم: الفريق عنان فوت الفرصة على العصابة الخائنة التي "تصطاد في الماء العكر" محمود مسلم: "صباحي وعلي" خاضا سباق انتخابات الرئاسة في 2012 وكانت قرارات اللجنة العليا محصنة
أكد الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، أن انسحاب الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش السابق، من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، جاء في لحظة صعبة، موضحًا أن "عنان" اتخذ قرارا صعبا بعدم الترشح؛ حفاظًا على المصلحة العليا للبلاد، منوهًا بأن الفريق فوت الفرصة على العصابة الخائنة التي "تصطاد في المياه العكرة". وأوضح "مسلم" خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على قناة "الحياة" أن وسائل الإعلام الإخوانية كانت تروج وتتحدث عن محاولة اغتيال عنان، مشددًا على أن الفريق حافظ على الصف الوطني بإعلانه اليوم رسميا عدم الترشح. وقال الكاتب الصحفي إنه توجه مع أحد الشخصيات الوطنية يوم الاستفتاء على الدستور؛ لكي يطلب من "عنان" عدم الترشح للرئاسة للمحافظة على لم الشمل في هذه المرحلة الصعبة، لافتًا إلى أن المشير طنطاوي أجرى عدة مبادرات لإقناعه بعدم الترشح. ونفى مدير تحرير "الوطن" ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، بمفرده، موضحًا: أن "المهتمين بعدم ترشح الفريق عنان للرئاسة، همهم أن تبقى القوات المسلحة صفا واحدا، مشددًا على أن السيسي اكتسب شعبيته من قيادته للجيش المصري في وقت صعب، مشيرًا إلى الناس خرجت في 30 يونيو وكان الجيش ملاذهم الآمن". وأضاف "مسلم" أن جلسة الأمس، مع الفريق سامي عنان استغرقت 6 ساعات، بمبادرة من أكثر من شخصية وطنية، مضيفًا: "الفريق عنان كان رافضا في بداية الأمر عقد الجلسة"، مشددًا على أنه يشعر ب"استياء" من محاولة الربط بينه والإخوان. وأكمل مدير تحرير "الوطن": "تحدثنا في الاجتماع مع عنان عن أننا نريد عدم شق الصف الوطني وردع كل من يحاول استهداف مصر"، مؤكدًا أن الاجتماع أكد ألا يكون هناك شخصان من داخل المؤسسة العسكرية يتنافسان على كرسي الرئاسة، منوهًا بأن عنان كان يفضل تأجيل هذا الاجتماع للأسبوع المقبل، لكننا أكدنا له أن هذا الوقت هو الأفضل. وأثنى "مسلم" على "عنان"، ووجه له الشكر؛ لأنه شعر بالظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، مضيفًا: "عنان تحدث عن كل من يعبث بهوية مصر والمؤامرات التي تحاك ضدها، وكان حديثه موجها ضد الإخوان". وشدد على أن قرار "عنان" حكيم. وأكد الكاتب الصحفي أن جميع القادة العسكريين لهم تفكير واحد نابع من فكر المؤسسة العسكرية الوطنية، وتابع: "الجيش مصنع رجال ولا يوجد به من يتواطئ مع الإخوان"، وأكد أنه كان يعتقد - من فترة- أن الفريق لن يخوض الانتخابات الرئاسية وسيراجع موقفه بناءً على حسه الوطني. وأبدى مدير تحرير "الوطن" إعجابه بالفريق أحمد شفيق، عندما تحدث عن "التسريب"، مؤكدًا أن وجهة نظر شفيق اختلفت في بعض الأمور، وهذا أمر طبيعي، لكنه قال في نهاية الأمر أنه سيدعم المشير السيسي، وهذا يدل أيضًا على الحس الوطني لقائد عسكري يشعر بما تمر به مصر ولا يريد إحداث فرقة أو شق في الصف الوطني. وقال "مسلم" إن الإخوان تعمل على ما تنشره قناة "الجزيرة" وشبكة "رصد" لبث الفرقة بين الشعب المصري الذي تربطه بجيشه الوطني علاقة مقدسة. ولفت الكاتب الصحفي إلى أن ظهور المشير السيسي أضاع حلم الفريق شفيق في الوصول إلى الرئاسة؛ معللًا ذلك بأن الفريق كان لديه شعبية كبيرة، ظهرت في الانتخابات الرئاسية السابقة. ودعا "مسلم" المواطنين إلى ضرورة قراءة مذكرات الكاتب الصحفي حمدي قنديل، التي تحدث فيها عن شخصية محمد البرادعي، موضحًا أنه تم وصفه بأنه "شخص انعزالي ولا يقدم العشاء للسائقين"، معتبرًا تصرفات البرادعي أنها تدل على أنه شخص "غير مندمج" ويرفض الحديث مع الآخرين ولديه يأس ويشعر بأنه ثقافته أكثر من الآخرين. وأشار إلى أن البرادعي كان يريد الوصول إلى رئاسة الحكومة، موضحًا أن جماعة الإخوان كانت ترفضه وقتها. وبسؤاله عن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، أكد "مسلم" أنه جاء وفقا للمادة 76 من الدستور، مشددًا على أن الإخوان هم من كانوا يتحدثون عن تزوير الانتخابات الرئاسية، وعندما ظهرت النتيجة بفوز "مرسي" لم يقولوا أي شيء، بل وجهوا الشكر للقضاء. وتابع أن "حمدين صباحي وخالد علي" خاضا سباق انتخابات الرئاسة في 2012 وكانت قرارات اللجنة العليا محصنة، ولم يحدث أي شيء وقتها"، لافتًا إلى أن عدم تحصين قرارات العليا للانتخابات قد يفتح الباب أمام الطعون، وهو الأمر الذي تحدث عنه المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، وقال قد تصل وقتها مدة الانتخابات الرئاسية إلى 6 أشهر كاملة، منوهًا بأن ظروف مصر الحالية لا تتحمل كل هذه المدة. وأعرب الكاتب الصحفي عن سعادته بلقاء رؤساء الأحزاب مع المستشار عدلي منصور، الذي بدوره أقنعهم بضرورة تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، مشيرًا إلى أنهم أبدوا قناعتهم بالقرار بعد لقاء منصور. واختتم "مسلم" تصريحاته مؤكدًا أن تعامل وزارة الخارجية مع موقف "قطر وحماس وتركيا" العدائي ضد مصر، بأنه موقف متخاذل، مشددًا على أن الخارجية لا تهتم بكرامة المصريين، ولا يرقى ردها للاستفزازات القطرية، مشددًا على أن قطر و"حماس" لن يهدأ لهما بال إلا بسقوط الدولة المصرية، وهذا لن يحدث، مقدمًا شكره وتقديره للسعودية والإمارات في التعامل مع قطر والجماعات المتطرفة، قائلًا: "نحن نأخذ دروسًا سياسية من السعودية والإمارات يجب أن نتعلم منها".