أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أن الشعب المصري خاض تجارب عديدة عبر تاريخه في مسألة الرؤساء والقادة، موضحًا أن الشعب خرج من الحكم الشمولي إلى مرحلة لا ينفع فيها تشتت، لأن الشعب المصري ضعفت "مناعته". وقال الجلاد، خلال استضافته ببرنامج "مصر الجديد" مع الإعلامي معتز الدمرداش، إن "مواصفات الرئيس القادم لمصر يجب أن يكون ذا قدرات خاصة لخدمة الشعب المصري"، مشيرًا إلى أن الشعب يريد إجراء انتخابات تنافسية حقيقية يكون فيها كل مرشح رئاسي له رؤية معينة واضحة. وتابع قائلاً إن "المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، له شعبية كاسحة لدى الشعب المصري، وهذا الموقف الكبير يدفع بعض الأشخاص البارزين في المجتمع إلى مراجعة مواقفهم وعدم الترشح للانتخابات الرئاسية"، معربًا عن اعتقاده بأن المشير السيسي سينجح في الانتخابات الرئاسية بالتزكية. وأضاف الكاتب الصحفي أن السيسي أصبح "ظاهرة"، مؤكدًا أنه لو دخل أي منافس أمامه في الانتخابات الرئاسية ستكون الغلبة الكاسحة للمشير وسيكون المشهد "صعبًا"، موضحًا أن الفريق سامي عنان لن يخوض الانتخابات الرئاسية بنسبة تصل إلى 70%. وتحدّث الجلاد عن وجود سببين لاكتساح السيسي المشهد السياسي، الأول: وجود شعبية كاسحة للسيسي لأن الشعب المصري بعاطفيته الشديدة لديه شعور قوي بأن المشير أنقذ مصر من دوامة كبيرة، والسبب الثاني يتمثل في أن جميع الشخصيات البارزة على الساحة المصرية التي من المعتقد أنها تترشح أمام السيسي "اتحرقت" في ال3 سنوات الماضية. ونوّه رئيس تحرير "الوطن" بأن الفترة السابقة كانت تعتبر مواجهة بين الجيش والتيار الإسلامي تمثلت في انتخابات الرئاسة بين أحمد شفيق، المحسوب على الجيش، ومحمد مرسي، التابع للإخوان المندرجة تحت التيار الإسلامي، موضحًا أن التيار الإسلامي ليس له شعبية بالدرجة القوية لأن المرشح السابق حمدين صباحي، المحسوب على التيار المدني، حصل على نسبة كبيرة في الانتخابات الرئاسية الماضية، مشيرًا إلى أنه لو كانت الانتخابات الرئاسية الماضية بين مرسي وصباحي، لكانت النتيجة في صالح مرشح التيار المدني صباحي.