شكك وزراء إسرائيليون اليوم في إمكانية اطلاق سراح أسرى فلسطينيين في حال رفض القيادة الفلسطينية تمديد محادثات السلام، لما بعد موعدها النهائي المحدد في إبريل المقبل. وكانت إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام في أربع مجموعات خلال فترة التسعة أشهر، وقد أفرجت حتى الآن عن 78 أسيرا في ثلاث دفعات، بينما يطالب الفلسطينيون بأن تتضمن الدفعة الرابعة والمقررة لاحقا لهذا الشهر أسرى من عرب إسرائيل. ونقل مقرب من وزير العلوم ياكوف بيري عن الوزير قوله "طالما لا نعرف ما الذي سيحدث وهل سيتم تمديد المفاوضات فإنه سيكون من الصعب أن توافق إسرائيل على خطوة كبيرة مثل إطلاق سراح عرب إسرائيليين في الدفعة الرابعة"، ومن المفترض أن تؤدي محادثات السلام التي استؤنفت في يوليو 2013 بعد توقف استمر ثلاث سنوات تقريبا، بحلول 29 إبريل إلى "اتفاق إطار" حول قضايا "الوضع النهائي" الحدود والمستوطنات ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين. وأشار "بيري" الذي كان في السابق رئيسا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشبن بيت بأن "إسرائيل عليها أن تتأكد من أن المفاوضات ما زالت جارية للموافقة على الدفعة الرابعة"، وأكد وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان "نعتقد بأنه يجب تمديد المفاوضات لآخر العام على الأقل"، وقال "ليبرمان" في مقابلة مع قناة البرلمان الإسرائيلي التلفزيونية بإنه لا "يرى أي فرصة لإطلاق سراح الأسرى أن لم يكن من الواضح مسبقا بأن المفاوضات ستستمر حتى نهاية العام"، وأضاف "في حال عدم وجود تغيير في اللهجة والموقف فلا جدوى من إطلاق سراحهم". وسيستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض، بعد محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أوائل الشهر الجاري، وقال "ليبرمان": "نأمل أنه بحلول نهاية الأسبوع المقبل سيتم إبلاغنا بأننا حققنا تقدما من المفاوضات الغير مباشرة عبر الأمريكيين إلى المفاوضات المباشرة".