بتكلفة بسيطة أصبح القارئ العربي يستطيع الاطلاع على نحو 35 ثقافة مختلفة، ففتح أبواب المعرفة في مختلف المجالات للوعي بالعصر الذي نعيش فيه، وسد الثغرات المعرفية في المكتبة العربية؛ من أبرز أهداف "المركز القومي للترجمة". عن 35 لغة عالمية ونحو 3 آلاف عنوان مختلف نقل المركز القومي للترجمة كتبًا للعربية بأسعار مخفضة، ويزيد تخفضيها لعدة فئات منهم الطلبة، كما يعمل المركز على ترجمة ونقل ونشر الكتب من لغتها الأصلية إلى اللغة العربية لمد جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب. في عام 2006 وبفضل مجهودات الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق أسس المركز القومي للترجمة، كامتداد للمشروع القومي للترجمة الذي بدأ نشاطه عام 1996 كأحد لجان المجلس الأعلى للثقافة، وبناء على القرار الجمهورى رقم 381 لسنة 2006 كجهة ثقافية يشرف عليها مجلس أمناء مكون من 18 عضوًا برئاسة السيد وزير الثقافة ينعقد كل سنتين لتقييم اداء المركز وفاعلية دوره الثقافي. ويراعي المركز في كل إصداراته جميع القوانين الدولية المنظمة لحقوق الملكية الفكرية، كما يقدم المركز جائزة رفاعه الطهطاوي للترجمة منذ 6 سنوات للكبار والشباب، وأضيف إليها جائزة مخصصة لترجمة الثقافة العلمية. ويحقق المركز القومي للترجمة عددًا من الأهداف أبرزها: 1- فتح أبواب المعرفة أمام القارئ العربي في مختلف المجالات للوعى بالعصر الذي نعيش فيه والتأكيد علي التنوع الثقافي الخلاق. 2- سد الثغرات المعرفية في المكتبة العربية وتحقيق التوازن المطلوب بين فروع المعرفة. 3- الارتقاء بالوعي العلمي وتطويره ودعم حركة البحث العلمي. 4- الارتقاء بأوضاع الترجمة والمترجمين علي المستوي القومي مع تدريب المترجمين وتنمية قدراتهم وتكوين أجيال جديدة قادرة على الدخول والمنافسة في سوق العمل. 5- يقدم المركز برنامج للندوات ويسعى لاستضافة المؤلفين وفتح حوار معهم كما يهتم بعقد مؤتمرات دولية تعني بقضايا الترجمة. 6- كسر المركزية والهيمنة الأوروبية بالترجمة عن أكبر عدد من اللغات العالمية. 7- التعاون مع المؤسسات الثقافية والناشرين في مصر والعالم العربي والأجنبي لزيادة إصدارات الكتب المترجمة. 8- تقديم خدمات الترجمة بالأجر للغير من الأشخاص والهيئات المحلية والدولية بالاستعانه بخبرات نحو 500 مترجم على مستوى متميز. جائزة رفاعة الطهطاوي للترجمة وحصل المركز على عدد من الجوائز الترجمة الرفيعة المستوى مثل جائزة خادم الحرمين الشريفين عام 2014، وجائزة جيرار دي كريمونا 2016 وهي جائزة تمنحها مدرسة المترجمين في طليطلة بأسبانيا. يقدم المركز إصداراته بأسعار التكلفة الفعلية للكتاب لمواجهة ارتفاع أسعار الكتاب المترجم في العالم العربي ومصر، واتاحتها أمام الجمهور بأسعار زهيدة مناسبة لمختلف فئات الجمهور. اليوم الدولي للترجمة في الأممالمتحدة ويحتفل العالم ب اليوم الدولي للترجمة، في يوم 30 سبتمبر وهو عيد القديس جيروم، مترجم الكتاب المقدس والراعي المقدس للمترجمين. ويعد اليوم الدولي للترجمة فرصة للإشادة بعمل المهنيين اللغويين الذين يضطلعون بدور مهم في مد جسور التفاهم بين الأمم وتيسير الحوار بينها، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلم والأمن العالميين، حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة. اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 288/71 المؤرخ 24 مايو 2017، يوم 30 سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للترجمة، لتأكيد ما يضطلع به المهنيون اللغويون من دور في ربط الأمم وتعزيز السلام والتفاهم والتنمية. وتعد الأممالمتحدة هي أكبر مُوظِف للمهنيين اللغويين في العالم، فالمئات من أولئك المهنيين يعملون في إدارة شؤون الجمعية العامة والمؤتمرات في نيويورك وجنيف وفيينا ونيروبي، وتوظف اللجان الإقليمية للأمم المتحدة في أديس أبابا وبانكوك وبيروت وسانتياجو كثير من المهنيين اللغويين كذلك.