"العفو الدولية": العمال الأجانب لا يزالون عرضة للاستغلال في قطر

قالت منظمة "العفو الدولية"، اليوم، إن قطر لم تف بكل وعودها لتحسين ظروف العمال الأجانب الذين يعملون في البلاد التي تستعد لاستضافة مونديال 2022، مضيفة في تقرير حمل عنوان: "الجميع يعمل، ولا أجور": "رغم الوعود الكبيرة للإصلاح التي تعهدت بها قطر قبل مونديال 2022، الا انها تبقى مرتعا لبعض أرباب العمل المجردين من المبادىء".
ووثق تقرير "العفو الدولية"، معاناة مئات العمال في 3 شركات للإنشاءات والتنظيفات في قطر لم يتقاضوا أجورهم منذ أشهر.
وقال نائب مدير منظمة العفو للشؤون الدولية ستيفن كوكبيرن، "العمال المهاجرون يذهبون الى قطر على أمل إعطاء حياة أفضل لعائلاتهم، وبدلا من ذلك يعود الكثير منهم الى أوطانهم فارغي الجيوب بعد قضاء أشهر وهم يلهثون لتحصيل أجورهم، بمساعدة صغيرة من الانظمة التي يفترض أن تحميهم هناك".
وأضاف: "نحض السلطات القطرية على تنفيذ ما وعدت به بالكامل وانهاء الواقع المخزي لاستغلال العمال".
وأشارت "منظمة العفو"، إلى أن بعض العمال في الشركات الثلاث "هامتون انترناشونال و"حمد بن خالد بن حمد (أتش كاي أتش)" و"يونايتد كلينينج" الذين تقدموا بشكاوى لدى اللجان الجديدة، تمكنوا من تحصيل بعض أجورهم مقابل اسقاط الشكاوى، لكن "معظمهم عادوا الى أوطانهم بدون مستحقاتهم"، مشيرة إلى أن الشركات كلها أرجعت عدم دفع الرواتب لصعوبات مالية.
وأشارت إلى قضية عامل كيني في شركة "يونايتد كلينينج" الذي قال إنه اضطر إلى البحث عن الطعام في سلال القمامة نتيجة عدم حصوله على راتبه لخمسة أشهر، وأوضح أنه عمل مدة عامين و5 أشهر في هذه الشركة دون إجازات، وكان يستحق "الكثير من المال".