أشاد الرئيس المصري محمد مرسي ب "بسالة الشعبين السوري والفلسطيني في نضالهما من أجل حقوقهما" وذلك في كلمته الافتتاحية أمام قمة حركة عدم الانحياز التي انطلقت في طهران صباح اليوم الخميس. وقد بدأ الرئيس مرسي كلمته في قمة عدم الانحياز بإيران بالصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) ثم تلاها ب "اللهم ارضي عن ساداتنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي". وأشار الرئيس مرسي أن الشعبان الفلسطيني والسوري يناضلان من أجل الكرامة والحرية، وثورة سوريا يكافح في ثورته ضد نظام ظالم، وأضاف: "نحن أمام نظام دولي عاجز عن القيام بدوره، وقد كانت القضية الفلسطينية منذ قيام حركة عدم الانحياز على رأس أولوياتها، وستظل كذلك حتى يتم إيجاد حل عادل وشامل للقضية، وحفظ حق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم بفلسطين" وطالب مرسي بأنه لا بد من توفير الدعم المستمر واللازم للدولة الفلسطينية كدولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة، وتسليط الضوء على الظلم الذي يتعرض له هذا الشعب وخاصة سجنائه. وتحدث مرسي بإسهاب عن الأزمة السورية ، وأكد أن "التضامن مع الشعب السوري ضد نظام فقد شرعيته واجب أخلاقي بقدر ما هو ضرورة سياسية.. علينا إعلان دعمنا الكامل لطلاب الحرية في سورية وترجمة تعاطفنا إلى رؤية سياسية"، وحث المعارضة على "توحيد الصفوف بما يؤمن مصالح جميع أطراف المجتمع السوري". وأكد الرئيس المصري استعداد بلاده للتعاون مع كل الأطراف لحقن دماء السوريين وقال "نزيف الدم في سورية في رقابنا جميعا وعلينا أن ندرك أن هذا الدم وأولياءه لن يتوقف دون تدخل فاعل منا جميعا". وانتقد الرئيس عدم تمثيل القارة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي وقال "أنه من غير المقبول استمرار الظلم التاريخي الواقع على أفريقيا، بانعدام تمثيلها في العضوية الدائمة، وضعف تمثيلها في العضوية غير الدائمة". وأخيرا أشار الرئيس مرسي إلى أنه جاء إلى قمة عدم الانحياز لتسليم القيادة من مصر إلي الجمهورية الإيرانية الإسلامية الشقيقة، حيث قال "آملين أن تقوم بدورها والمحافظة علي الإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الماضية".