سيطرت القوات النظامية السورية، اليوم، على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص وسط سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، سيطرة القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني على البلدة، بعد معارك عنيفة استمرت أياما مع مقاتلين إسلاميين. وقالت (سانا): "وحدات من قواتنا الباسلة، أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة الزارة في ريف تلكلخ، في حمص، بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وقال مصدر ميداني في جيش الدفاع الوطني، إن: "عناصره يقومون بتمشيط بيوت بلدة الزارة، للتأكد من خلوها من المسلحين". وأشار إلى أن: "القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني دخلوا البلدة من محوري الغرب والجنوب، وسيطروا على وسطها، قبل التقدم نحو شمالها". من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، سيطرة القوات النظامية على قرية الزارة التي يقطنها مواطنون من التركمان السنة بشكل كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة. وأشار المرصد إلى أن هذه المعارك، أدت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين لا تزال الاشتباكات العنيفة، تسمع في مناطق محيطة بالقرية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن: "عشرات المقاتلين من الطرفين، قضوا في المعارك، بينهم العديد من عناصر جيش الدفاع الوطني"، مشيرا إلى أن "القرية كانت معقلا للمقاتلين الإسلاميين، لا سيما عناصر تنظيم جند الشام". وأوضح أن: "هذه القرية، محاطة بقرى، ذات غالبية علوية ومسيحية، واقعة تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد". وسيطرت القوات النظامية، في الأيام الماضية، على التلال المحيطة بالزارة وتقدمت في اتجاه البلدة، بهدف تطهير ريف حمص الغربي من المقاتلين. وبدأت قوات النظام معركة الزارة منذ أكثر من شهر، وتشكل البلدة الواقعة على بعد 53 كيلومترا، غرب مدينة حمص، مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة، وقلعة الحصن التاريخية، المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمص الغربي، تحت سيطرة مسلحي المعارضة. ويسعى النظام من خلال استعادة هذه البلدات، إلى تأمين الطريق الدولية من دمشق إلى الساحل، مرورا بحمص.