قتل خمسة اشخاص واصيب اكثر من عشرين بجروح الخميس في انفجار شاحنة مفخخة بالقرب من فرع امني عند المدخل الجنوبي لمدينة حماة في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "انفجرت شاحنة مفخخة عند مدخل حماه الجنوبي مقابل مؤسسة الدواجن وبالقرب من فرع المخابرات العسكرية، ما ادى الى مصرع ما لا يقل عن خمسة اشخاص واصابة اكثر من عشرين بجروح". واشار التلفزيون الرسمي السوري من جهته الى "اربعة شهداء و22 جريحا حصيلة اولية لتفجير ارهابي عند مدخل حماة الجنوبي واضرار مادية كبيرة". واوضح التلفزيون ان الانفجار وقع قرب شركة الغزل والنسيج حوض العاصي. في محافظة الرقة (شمال)، افاد المرصد السوري عن تفجيرين انتحاريين "داخل الفرقة 17" شمال مدينة الرقة. واوضح ان مقاتلين من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" فجرا نفسيهما في مقر الفرقة، وتلت ذلك اشتباكات عنيفة بين عناصر "الدولة" المعروفة ب"داعش" والقوات النظامية السورية. واشار الى سقوط عدد من القتلى في صفوف القوات النظامية نتيجة التفجيرين. على صعيد آخر، تستمر المعارك العنيفة منذ ايام على الطريق الممتد بين حماة وادلب (شمال غرب) على مستوى بلدة مورك التي استولت عليها مجموعات من المعارضة المسلحة قبل حوالى الشهر قاطعة بذلك طريق الامدادات على القوات النظامية في معسكر وادي الضيف الواقع الى شمال مورك. وتحاول قوات النظام استعادة البلدة لاعادة فتح الطريق الحيوي بالنسبة اليها. الا ان مقاتلي المعارضة، وتحسبا لنجاح القوات النظامية في فتح الطريق، شنوا هجوما قبل يومين على عدد من حواجز هذه القوات في محيط مدينة خان شيخون الواقعة بين مورك ومنطقة معرة النعمان حيث يوجد معسكر وادي الضيف، وتمكنوا الاربعاء من السيطرة على اربعة حواجز، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد الخميس عن قصف الطيران الحربي لمناطق في خان شيخون ومحيط الحواجز التي سقطت الاربعاء. وقتل وجرح في المعارك حوالى 15 عنصرا من القوات النظامية، كما سجلت خسائر لم يتم احصاؤها في صفوف المقاتلين المعارضين. في دمشق، افاد المرصد عن مقتل رجل نتيجة قصف من القوات النظامية الاربعاء على مخيم اليرموك. وكان المرصد اشار الاربعاء الى وفاة شخصين في المخيم نتيجة نقص في المواد الغذائية والادوية. ويقبع المخيم تحت الحصار منذ اشهر طويلة، وتوفي فيه حوالى 130 شخصا بسبب عدم حصولهم على الغذاء او الدواء. وتجددت الاحد المعارك في المخيم بين فصيل فلسطيني موال للنظام وعناصر من جبهة النصرة بعد هدنة استمرت بضعة اسابيع تم خلالها ادخال مساعدات واخراج حالات طارئة. في ريف دمشق، يستمر القصف الجوي المركز على منطقة يبرود في محاولة من قوات النظام لاستكمال الطوق على المدينة التي تعتبر آخر معقل يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية. وقال المرصد ان "الطيران الحربي نفذ ثماني غارات، الثامنة منها على أماكن في منطقة ريما بمحيط مدينة يبرود". في محافظة حمص (وسط)، تتعرض مناطق في قرية الزارة في الريف الشمالي لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد، تتزامن مع "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جند الشام وعدة كتائب اسلامية مقاتلة من جهة أخرى على اطراف القرية".