سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم.. المدارس والجامعات تستأنف الفصل الدراسى الثانى وتفتح أبوابها ل22 مليون طالب ترقب وحذر بسبب الحالة الأمنية وانتشار «إنفلونزا الخنازير».. و«طلاب الإخوان» يهددون بتعطيل الدراسة
تستأنف اليوم الدراسة بجميع مدارس الجمهورية والجامعات، حيث تستقبل نحو 22 مليون طالب وطالبة، لبدء الفصل الدراسى الثانى، وسط أجواء من الحذر والتوتر بسبب الحالة الأمنية، وإعلان طلاب الإخوان إحداث حالة من الفوضى بالجامعات مع عودة الدراسة. وأنهت وزارة التربية والتعليم، جميع الاستعدادات لبدء العام الدراسى، وسط أجواء يشوبها الحذر والتوتر والقلق من الأوضاع الأمنية الصعبة التى تمر بها البلاد، وانتشار مرض «إنفلونزا الخنازير». وقال الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم: إن «الوزارة اتخذت جميع التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة»، مشيراً إلى أن البروتوكول الذى تم توقيعه مع «الداخلية» يلزمها بتأمين جميع المنشآت التعليمية وحفظ أمن وسلامة التلاميذ والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية. وأكد «أبوالنصر»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن هناك غرفة عمليات بديوان عام الوزارة لمتابعة جميع التطورات فى جميع الإدارات التعليمية بالمحافظات، ولمتابعة سير العملية التعليمية بالمدارس، وكيفية تسيير العملية الأمنية أمام المدارس، حفاظاً على أرواح التلاميذ، مشيراً إلى أن أرواح التلاميذ والمعلمين خط أحمر، وأن الوزارة تعمل على مواجهة أى سيناريوهات من شأنها تعطيل العملية التعليمية، موضحاً أنه جرى التنبيه على ضرورة تفعيل لجنة إدارة الأزمات على مستوى المديريات والإدارات والمدارس. وعن خوف أولياء الأمور من انتشار مرض «إنفلونزا الخنازير» مع عودة الدراسة، أكد «أبوالنصر»، أن الوزارة أرسلت كتاباً دورياً إلى المديريات التعليمية بشأن الإجراءات المطلوب تنفيذها فى المدارس والمنشآت التعليمية للحد من انتشار الأمراض الوبائية. وتمثلت الإجراءات فى ضرورة تحديد فريق العمل داخل المدرسة، ويشمل «مدير المدرسة والمنسق والزائرة الصحية والممرضة والطبيب»، وفريق العمل خارج المدرسة ويشمل الإدارة التعليمية والإدارة الصحية والتأمين الصحى، وعمل فحص ظاهرى للتلاميذ والمدرسين يومياً وإعطاء إجازات إجبارية للحالات المشتبه فى إصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير، وضرورة رفع الوعى لجميع العاملين بالمدارس، وكذلك التلاميذ عن الأمراض الوبائية المستجدة، وتوعية المدرسين والإداريين بضرورة الإبلاغ الفورى عن أى حالة تعانى من أعراض ارتفاع درجة الحرارة أو ما شابه من أعراض نزلات البرد، وملاحظة نسبة الغياب بين تلاميذ المدارس والعاملين ومعرفة أسباب الغياب، والتركيز على النظافة العامة داخل المدرسة بشكل عام وداخل كل فصل، والتهوية الجيدة داخل الفصول، ومكافحة العدوى داخل المدارس من خلال توفير الماء والصابون، وحث التلاميذ على غسل الأيدى باستمرار، وتنظيف وتطهير الأسطح باستخدام المنظفات والمطهرات بصفة يومية، وتخصيص مكان بكل مدرسة لعزل الحالات المشتبه بها لحين إحالتها إلى المستشفى أو المنزل، وعلى كل مدرسة تحديد منسق يكون مسئولاً عن تنفيذ الإجراءات الوقائية بها. وأوضح «أبوالنصر»، أن الإجراءات شملت التنسيق بين الإدارات الصحية والتعليمية بتعليمات مكتوبة لتحديد أماكن الإحالة من المدارس والمنشآت التعليمية إلى المنشآت الصحية على مستوى الإدارة الصحية، وأن غلق بعض الفصول يعتمد على قرار من مديرى الصحة والتعليم على مستوى المحافظة طبقاً للوضع الوبائى للمرض بالمدرسة، وأن غلق المدارس ليس قراراً فردياً من مسئول فى الإدارة الصحية أو التعليمية أو المديرية، ولكن يتم اتخاذه بناءً على مؤشرات صحية تتخذ على المستوى المركزى فى وزارتى الصحة والتربية والتعليم، وضرورة الإبلاغ من المدارس بصفة فورية عن اكتشاف أى حالات يشتبه بها، وكذلك إبلاغ الإدارتين الصحية والتعليمية بنسب الغياب بالمدارس، وكذلك مديريات التربية والتعليم والصحة على مستوى المحافظة، ويتم إبلاغ المحافظين ولجنة إدارة الأزمة على مستوى كل محافظة بالإجراءات التى يتم اتخاذها بصفة دورية، ويتم إحاطة غرفة عمليات الوزارة بتلك الحالات إن وجدت. ومن جهة أخرى، أكد الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الجامعات أنهت استعداداتها لاستقبال الطلاب، لبدء الفصل الدراسى الثانى، مشيراً إلى أن كل جامعة اتخذت جميع إجراءاتها الأمنية والصحية، لضمان استمرار العملية التعليمية. وقال «حاتم»، ل«الوطن»: إن حرس الداخلية سيقوم بتأمين الجامعات خارج أسوار الحرم الجامعى، مشيراً إلى أنه سيدخل الحرم فى حالة حدوث أى أعمال عنف أو شغب يصعب السيطرة عليه من قبل الأمن الإدارى، لفض الاشتباكات وتأمين المنشآت التعليمية. وأكد «حاتم»، أن البروتوكول الموقع بين «التعليم العالى» و«الأعلى للجامعات» ووزارة الداخلية يلزم «الداخلية» بأن تنحصر مسئوليتها فى إنشاء إدارة لشرطة الجامعات تكون مهمتها تأمين الجامعات الحكومية من خلال الوجود الدائم لعناصر وزارة الداخلية خارج أسوار الحرم الجامعى، وكذلك الكليات خارج الحرم، وتأمين الحرم الجامعى من أى تعدٍّ خارجى أو محاولات سرقة من الاستعداد للتدخل السريع فى حالة امتداد أعمال الشغب والاعتداءات داخل الحرم، بناءً على طلب من رئيس الجامعة أو من يحل محله، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، كما يلزم وزارة الداخلية بتوفير التدريب لأفراد الأمن الإدارى فى الجامعات. وقال «حاتم»، إن مهمة وزارة التعليم العالى طبقاً لبروتوكول التعاون مع الداخلية تنحصر فى توفير أماكن ونقاط لشرطة الجامعات بمداخل خاصة من الخارج ونقاط ارتكاز أمنى فى محيط الجامعات والتنسيق بين الأمن الإدارى والشرطة فى أعمال التأمين الداخلى والخارجى، كما يلزم البروتوكول وزارة التعليم العالى بزيادة أعداد أفراد الأمن الإدارى وتوفير منظومة «يفضل أن تكون موحّدة» من البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة. فيما هدد طلاب «الإخوان» الإرهابية فى جميع الجامعات بعمل انتفاضة داخل الجامعات لرفض عودة الحرس الجامعى، والمطالبة بالإفراج الفورى عن الطلاب المعتقلين، وعودة الرئيس المعزول «مرسى»، مهددين بتعطيل الدراسة حال عدم تحقيق مطالبهم.