اعتقلت الشرطة الجزائرية، أمس، نحو 40 شخصاً أثناء مشاركتهم فى تظاهرة وسط العاصمة ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة فى الانتخابات المقررة 17 أبريل المقبل، وكان العشرات استجابوا لنداء على شبكة التواصل الاجتماعى بالتظاهر «ضد الولاية الرابعة»، بعد الإعلان الرسمى عن ترشح الرئيس الحالى رغم مرضه، وقالت شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية، إن السلطات الجزائرية اعتقلت 2 من الصحفيين خلال التظاهرة. ورفع المحتجون شعارات مناهضة لترشح «بوتفليقة» وهتفوا: «تحيا الجزائر»، و«جزائر حرة ديمقراطية» بالإضافة إلى شعار الحملة: «بركات»، أى «كفى»، وانتشر المحتجون فى شارع «ديدوش مراد» أكبر شوارع العاصمة الجزائرية، وأوقف حوالى 300 شرطى بالزى الرسمى والعشرات بالزى المدنى كل من يظهر أنه من المحتجين. فى سياق متصل، توقع أحمد بن بيتور، رئيس الوزراء الجزائرى الأسبق، والمرشح المنسحب من الانتخابات الرئاسية، أن تدخل بلاده دوامة من العنف بسبب ما اعتبره «إجهاض النظام الحالى لفرصة التغيير عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة». كانت اشتباكات عنيفة وقعت أمس الأول، بين الشرطة وعشرات من العاطلين عن العمل، فى مدينة ورفلة، أدت إلى إصابة 2 من العاطلين، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى فى الهواء لتفريق المتظاهرين المحتجين ضد ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.