تواصلت المحاولات التي تطلب دعم ومساندة حالة "عم فاروق" التي نشرتها الوطن قبل يومين، وفي الوقت الذي أكد فيه الدكتور حلمي العفني، مدير مديرية الشئون الصحية ببورسعيد، أن حالة الرجل بحاجة إلى دار مسنين وليس إلى مستشفى، وأن أمره يتوقف على توقيع "رحمة" من المحافظ، يضمن دخوله إلى دار مسنين بالمحافظة بصورة استثنائية نظرا لحالته الصحية؛ أبدى عدد من المتطوعين استعدادهم للمساعدة في حل مشكلة "عم فاروق". هنا أحمد، المتحدثة باسم مجموعة "فقراء بورسعيد" توجهت إلى المستشفى "الاميري ببورسعيد" وقابلت مدير المستشفى الدكتور شريف أبو جندي، حيث عرض عليهم الرجل أوضاع المستشفى ومشاكلها، ليشاركوه التفكير في حل مناسب، وتم الاتفاق على حل وسط يتيح بقاءه بالمستشفى من أجل توفير الرعاية الطبية، وتقنين أوضاعه، وتخصيص عامل بأجر يتابع صحته، والاتفاق مع أحد المطاعم ليوفر له وجبات ساخنة، مع تكفل المجموعة بالنفقات المترتبة على ذلك. مسؤولة مجموعة "فقراء بورسعيد" أكدت بدورها على ضرورة وجود مكان يستوعب مثل تلك الحالات قائلة: "الموضوع متوقف على المحافظ، رجال أعمال ومتطوعين كثيرين مستعدين لتمويل البناء، والمساعدة في استيعاب الحالات المشابهة، الموضوع واقف على المحافظ، إنه يفكر في هذا الموضوع ويسهل لنا الإجراءات". هبة البحراوي، من فريق "صحبة خير" توجهت في اليوم التالي لنشر حالة "عم فاروق " في الوطن، مع مجموعة من المتطوعين إلى المستشفى لتجد الحال على ماهو عليه دون جديد. حاولت الشابة إيجاد حل آخر ينقذ الرجل من الوضع المذري الذي رأته عليه قائلة: "اتفقنا بمساعدة عدد من الأفراد مع أحد المستشفيات الخاصة في بورسعيد، كي يتم نقله إلى هناك وتوفير الرعاية الصحية والاهتمام به من طعام مناسب وشراب، بمقابل مادي يتم جمعه من أهل الخير" البحراوي استنكرت عدم وجود مكان رسمي يستوعب الحالات المشابهة لحالة "عم فاروق"، والتي لا تختلف كثيرا عن حالة "سامية" إحدى السيدات المقيمات بصفة مستمرة في المستشفى أيضا، وتعانى من جلطة وسرطان وشلل نصفي، تقول البحراوي: " أيا من دار المسنين، أو المستشفى الحكومي لن تكون بجودة الرعاية التي يحتاجها الرجل في مكان يستوعب حالته الصحية التي تعجزه عن الرؤية والسمع والتحدث والحركة، نتمنى أن نرى مكانا مماثلا في المستقبل".