«كل مواطن يُقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأى قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنياً أو معنوياً». هكذا عبّر الدستور الجديد فى مادته ال55 عن ترسيخه لمفهوم الحريات، ولكن ماذا عن وقائع الاعتقال العشوائى لمواطنين لمجرد مرورهم من شوارع وسط البلد؟ ماذا عن احتجاز محامين مقيدين بنقابة المحامين لمدة 17 يوماً ما بين سجنى طرة وأبوزعبل رغم أنف المادة 198 للدستور، التى حظرت القبض على المحامى أو احتجازه أثناء مباشرته حق الدفاع؟ «الوطن» ترصد، فى الملف التالى، شهادات للمفرج عنهم عن معاناة الاعتقال العشوائى، روايات ذويهم عن انتهاكات داخل السجون والأقسام، وسط تأكيدات من مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان أنه لا يوجد تعذيب فى أقسام أو سجون مصر، معترفاً فى الوقت ذاته بأنه ربما يكون هناك استخدام للقسوة فى بعض الأحيان جرّاء الأزمات والمواقف الحياتية التى يواجهها رجال الشرطة. أخبار متعلقة محام: نواجه خلع الملابس والزحف على البطن.. و«الشلوت» لمن عصى «مساعد الوزير لحقوق الإنسان»: «القسوة» ليست تعذيباً.. ونتعرض ل«تشويه» «الوطن» تجرى المواجهة بين الطرفين.. التاريخ ضد الوزارة.. والحاضر «العنيف» يعادى الثوار