لوحة مرسومة لملامح وجه اللاعب العالمي محمد صلاح على قطعة قماش كبيرة تتوسط أحد الأرصفة المواجهة لسور ستاد القاهرة، الذي يشهد، اليوم، فعاليات افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية، يلتف حولها عشرات الأشخاص من الجماهير المشجعة يلتقطون معها صورا في طريقهم لدخول أرض الملعب. تزداد الأعداد الملتفة حول اللوحة المرسومة على قطعة قماش بمرور الوقت، وبالاقتراب منها تبين أنها لوحة رسمها أحد الشباب كطريقة مختلفة للدعاية وجذب أنظار الجمهور إلى شغله، الذي جاء من أجله، إلى محيط استاد القاهرة بصحبه صديقه ياسر عبده، بحثا عن الرزق وسط المشجعين، فهو رسام وخطاط جاء لرسم العلم المصري وغيره من الأشكال التي يحب الجمهور رسمها على وجوههم وأيديهم في مثل هذه الأحداث الكروية الهامة. استغرق الشاب العشريني نحو 5 ساعات متواصلة في رسم اللوحة، على قطعة القماش التي بلغ عرضها وطولها 240 في 180 سنتيمترا، وسط المارة في الشارع، الأمر الذي جذب أنظار العديدين إليه وأقبلوا عليه يتساءلون، "ماذا يفعل؟"، ليكتشفوا بعدها حقيقة الأمر، حسب تعبيره. اللوحة التي استخدم المحمدي في رسمها ألوان البلاستيك، كانت سببا في جذب الزبائن إليه، وحسب حديثه ل"الوطن"، "الجمهور يأتي في البداية ليلتقط صورا مع اللوحة ثم يطلب رسم علم مصر". خلف اللوحة القماشية الطويلة وقف صديقه ياسر عبده، أيضا، لبيع المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة والنسكافية، وفي حديث عبده، ل"الوطن"، أكد أنه أطلق تخفيضات على أسعار المشروبات بمناسبة بطولة أمم أفريقيا، وحسب تعبيره، صورة صلاح هي التي تجذب الجمهور إليهم.