سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلات الضباط الأحرار وقيادات «أكتوبر» تنقسم بين «السيسى وصباحى» أبناء «عبدالناصر» يدعمون المشير.. وأسر «صديق ومحيى الدين والشاذلى» يميلون لمؤسس التيار الشعبى
تشهد عائلات الضباط الأحرار الذين شاركوا فى ثورة 23 يوليو، وأسر قادة حرب أكتوبر المجيدة، انقسامات حول مرشحهم المفضل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وجاءت اختياراتهم بين المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى. وفى الوقت الذى تنحاز فيه عائلة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وعلى رأسها نجله المهندس عبدالحكيم، ونجلته الدكتورة هدى، إلى المشير السيسى، وهو أما أعلنته العائلة فى الاحتفال بذكرى وفاة والدهم، ويؤكده مراراً وتكراراً المهندس عبدالحكيم، تشهد العائلات الأخرى انقسامات واضحة ما بين «السيسى وصباحى». وفى تصريحاته الإعلامية، يرى عبدالحكيم عبدالناصر، الذى كان يدعم «صباحى» فى الانتخابات الرئاسية الماضية، أن أسباب تأييده هذه المرة للسيسى، تتمثل فى حاجة مصر الآن لرئيس قوى، يفوز بأغلبية كبيرة وليس مجرد رئيس يفوز ب51% كما كان الحال بين مرسى وشفيق فى جولة الإعادة، بالانتخابات الرئاسية الماضية. وإلى جانب «صباحى»، مؤسس التيار الشعبى، تقف ليلى صديق، ابنة يوسف صديق، أحد أبرز الضباط الأحرار الذين كان لهم الفضل فى نجاح ثورة 23 يوليو، ومعها محمود زكريا محيى الدين، ابن زكريا محيى الدين، أحد الضباط الأحرار ونائب رئيس الجمهورية، وأول رئيس للمخابرات العامة، والاثنان أعضاء بمجلس أمناء التيار الشعبى، وصوتا قبل أيام على خوض صباحى الانتخابات الرئاسية. وعن أسباب تأييدها لصباحى، تقول «ليلى»: «صباحى هو الاختيار الذى يلائم أفكارى من ناحية العدالة الاجتماعية فضلاً عن فكرة مدنية الدولة التى كانت من المبادئ الرئيسية، التى خرجنا من أجلها فى 25 يناير، وسمعت المتظاهرين من حولى وقتها يهتفون مدنية.. مدنية، كما بذلنا جهداً كبيراً طوال 3 سنوات من أجل تحقيق هذه الفكرة». وحول ما يقال عن أن السيسى سيصبح مدنيا بعدما يخلع بدلته العسكرية، أضافت: المدنية والعسكرية منهج وتركيبة، وليست مجرد بدلة، كما أن صباحى يعمل بالسياسة طوال عمره، وهو مناضل كبير، ولديه خبرة بالسياسية تصل إلى 40 سنة، ومثلما أنه لا يمكن لحمدين أن يكون مشيراً، فلا يمكن تحويل عسكرى إلى سياسى فجأة، لذلك أفضل أن يظل السيسى فى المؤسسة العسكرية، لأننا «ما صدقنا لقينا بطل على رأس المؤسسة العسكرية». وترى «ليلى» أن صباحى والسيسى غير متناقضين، لذلك كانت تتمنى أن تكون هناك شراكة بين الاثنين لأنهما يكملان بعضهما، خاصة أن مصر فى أزمة كبيرة وتحتاج لتكاتف كل القوى للخروج من أزمتها، وفى القلب من ذلك وجود شراكة واضحة بين الجيش والشعب. ورغم دعمها وتأييدها ل«صباحى» تؤكد أن وجود الاثنين فى السباق الرئاسى أمر إيجابى، وأن يكون الاختيار بين السيسى وحمدين، أفضل كثيراً من أن يكون بين مرسى وشفيق. لافتة إلى أن عائلتها وعائلات أصدقائها من أبناء الضباط الأحرار والعسكريين السابقين، تشهد انقسامات بين السيسى وصباحى. أما أمل الشاذلى، ابنة عم الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان الجيش المصرى خلال حرب أكتوبر، فقد كانت تنوى أن تصوت للمشير السيسى فى الانتخابات، إلى أن أعلن صباحى ترشحه، فقررت أن تنتخبه، مع ترحيبها فى نفس الوقت بالمشير. وبررت أمل، قرارها انتخاب السيسى فى السابق، أن المرحلة كانت تحتاج لرجل يضبط الأمور ويقضى على الفوضى، ولديه خبرات إدارية باعتباره ضابطاً كبيراً فى الجيش، أما مبرراتها الآن فى اختيار صباحى، فهى الرغبة فى تشجيع الناس على دخول الحياة السياسية، وألا تيأس أو تنسحب منها، لافتة إلى أنها تعرف «صباحى» منذ زمن وتقدر تاريخه النضالى، وأعطته صوتها فى الانتخابات الماضية. وأضافت: «بالرغم من مميزات السيسى، وخبراته فى الإدارة، إلا أن صباحى، عاقل وسيعرف كيف يتعاون مع الجيش ومع الجميع، ولديه خبرة وحكمه». وبالرغم من ترجيح «أمل» نجاح السيسى هذه المرة، قالت: إذا نجح صباحى سيكون «خير وبركة»، وإذا لم ينجح فمن الممكن أن يكون ذلك أرضية لأن ينجح فى المرة المقبلة، خصوصاً لو تعامل مع عدم النجاح بواقعية.